تستكمل فرق منطقة شرق آسيا في 24 يونيو المقبل مباريات دور ال16 المتبقية ضمن دوري المحترفين الآسيوي لكرة القدم، حيث تصعد أربعة فرق لمواجهة نظيراتها من غرب القارة المترامية الأطراف في الدور ربع النهائي (الثمانية). واعتبارا من تلك المرحلة، تقام البطولة بنظام خروج المغلوب من مباراتي ذهاب وإياب. ويقام الذهاب في 23 و24 سبتمبر والإياب يوم 30 من الشهر ذاته، أما الدور نصف النهائي فتقام مبارياته في 21 أكتوبر (الذهاب) و28 أكتوبر (الإياب). الاتحاد يختال وحيدا وفي منطقة غرب آسيا فرضت الأندية الأوزبكية أفضليتها عبر حجز مقعدين في الدور ربع النهائي للبطولة عن طريق بختاكور وبونيودكور. وفي المقابل، تعرضت الأندية السعودية لهزة كبيرة من خلال خروج ثلاثة منها ليبقى الاتحاد الممثل الوحيد لها في الجزء المتبقي من المشوار الطويل عقب فوزه الشاق على مواطنه الشباب 2 / 1 بجدة. وتقدم الشباب بهدف عبدالعزيز السعران (17) قبل أن يرد الاتحاد بهدفين في الحصة الثانية عن طريق أسامة المولد (46) والمغربي هشام بوشروان (90+3). وقد جاء تأهل بونيودكور بعدما حقق الفوز على مضيفه بيروزي الإيراني 1 / 0 بطهران، وسجل الأسطورة البرازيلية ريفالدو هدف الفوز من ركلة جزاء. وتأهل بختاكور عقب فوزه على الاتفاق السعودي 2 / 1 بالدمام. وكان أم صلال القطري أول المتأهلين للدور ربع النهائي، عقب فوزه على مضيفه الهلال السعودي 4 / 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 0 / 0. تجربة المحترف الآسيوي وشهدت النسخة الجديدة من دوري القارة تطبيق قاعدة (3+1) التي تجيز للأندية المشاركة في البطولة تسجيل ثلاثة لاعبين محترفين أجانب، إضافة إلى لاعب رابع من إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الآسيوي للعبة. وقام 18 ناديا من أصل 32 ضمن المشاركين بالتعاقد مع لاعبين آسيويين، حيث تم تسجيل 25 لاعبا من 13 دولة. وسجلت دول العراق وأستراليا وكوريا الجنوبية العدد الأكبر من اللاعبين الذين تعاقدت معهم الأندية المشاركة في دوري المحترفين من خلال أربعة لاعبين لكل منها، مقابل لاعبين اثنين من كل من البحرين وإيران واليابان، ولاعب واحد من عمان وقطر والكويت وسورية وتركمانستان وكوريا الشمالية وتايلاند. وقال القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي في تصريح سابق حول تطبيق قاعدة (3+1): “أتمنى رؤية لاعب سعودي في كوريا الجنوبية، ولاعب كوري يشارك مع أحد الأندية السعودية”. وأضاف: “من خلال تطبيق هذه القاعدة نقوم بمنح فرصة للاعبين الآسيويين للمشاركة ضمن صفوف أندية آسيوية أخرى”. سول وحديد وطلال البلوشي وبالفعل سارعت الأندية السعودية لتعزيز صفوفها بلاعب آسيوي حيث تعاقد الاتحاد والشباب مع العماني أحمد حديد والقطري طلال البلوشي على الترتيب واستفادا تماما من هذه التجربة. ويتوقع أن يواصل هذان اللاعبان مشوارهما مع الفريقين. أما الهلال، فإنه تعاقد مع الكوري الجنوبي سول، في حين بات إيلي ويفينج أول لاعب صيني يلعب في كوريا الجنوبية ضمن صفوف بلو وينجز. ولعب سول عشر سنوات في أوروبا مثل خلالها أندية أنتويرب وأندرلخت وولفرهامبتون وريدينج وفولهام قبل أن ينضم للهلال. وقال اللاعب حول النظام الجديد: “أعتقد أن هذه فكرة رائعة، وهي لا تساعد الأندية فقط بل إنها ستدعم كرة القدم الآسيوية بصفة عامة”. وأضاف: “هذه خطوة رائعة من قبل الاتحاد الآسيوي لأنها تمنح الفرصة للاعبين من أجل الانضمام إلى صفوف أندية أخرى داخل القارة”. وأظهرت احصائية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن معدلات تسجيل الأهداف حققت نجاحا واضحا للاعبين الآسيويين مع أندية خارج دولهم حيث سجلوا 14 هدفا ضمن منافسات الدور الأول (المجموعات) في دوري المحترفين الآسيوي. وسجل البحريني علاء حبيل ثلاثة أهداف لفريق أم صلال من بينها هدف الفوز في المباراة الأولى أمام الجزيرة الإماراتي (1 / 0)، في حين سجل العراقي عماد محمد (سيباهان الإيراني) والصيني لي ويفينج (سوون) والأسترالي ريان جريفيث (بكين جوان الصيني) هدفين لكل منهم. النهائي في العاصمة اليابانية وكانت لجنة دوري المحترفين اختارت اليابان لاستضافة المباراة النهائية التي تقام للمرة الأولى على أرض محايدة في 7 نوفمبر المقبل. وتم اختيار اليابان لقدرتها على “ترويج الحدث وتعزيز الاهتمام به في المنطقة”. وكان الاتحاد الآسيوي ضاعف جوائزه الموزعة على المشاركين في البطولة حيث ستبلغ قيمتها 14 مليون دولار أمريكي، وذلك تحفيزا للأندية بحيث ينال الفائز باللقب 1.5 مليون دولار زائدا الحوافز التي بإمكانه الحصول عليها من الأدوار الأولى. واعتمد الاتحاد معايير صارمة من أجل المشاركة في دوري المحترفين الجديد، الذي تم الإعلان رسميا عنه في 12 ديسمبر الماضي بطوكيو اليابانية على هامش بطولة العالم للأندية، حيث اشتملت على جوانب مختلفة من بينها تحويل الأندية إلى هيئات تجارية مستقلة إلى جانب معايير احترافية أخرى.