لا يزال بعض سائقي الشاحنات يضربون بقواعد المرور عرض الحائط في طريقهم من وإلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام عبر وصلة صغيرة لا يتجاوز طولها خمسة كيلومترات، ويتفننون بوضع بصماتهم الخطيرة عبر جميع الطرق المؤدية إليه بشكل أقلق مستخدمي الطريق من قائدي السيارات الصغيرة وغيرهم. «شمس» سلطت الضوء على مشكلات الطريق.. والتقت عددا من مستخدميه الذين عرضوا معاناتهم بالإضافة إلى الحلول التي يرون أنها يمكن أن تقطع الطريق أمام أي تجاوزات. ويؤكد بندر الزهراني ان سائقي الشاحنات يقودون بطريقة متهورة عبر هذا الطريق ويصرون على مضايقتنا حتى في أوقات الذروة وربما يكون الميناء الأكثر ازدحاما؛ لأنه منطقة عمل ولكن هذا لا يمنع القول ان جميع الطرق تعاني عبث سائقي الشاحنات الذين لا يزالون يتلاعبون بأرواح البشر. مضيفا أنه يعتقد أن سبب هذا التهور واللامبالاة يعود لنظام التأمين الشامل الذي جعل السائق يشعر بالراحة ويقود شاحنته كيفما يشاء دون أي خشية من العواقب. أما منصور الحربي فقال: «الكثير من الزملاء يأتون إلى أعمالهم من محافظة الأحساء بشكل يومي ويقطعون ما يقارب 300 كيلومتر يرددون أن ما يشاهدونه في هذه الوصلة المؤدية إلى الميناء التي لا تتجاوز خمسة كيلومترات تفوق مخاطرها طريق الأحساء بأكمله». واقترح أن تعيد إدارة المرور تسيير دورية ثابتة في الفترة الصباحية لمنع مرور الشاحنات عبر الطريق وكذلك قبل فترة خروج الناس من أعمالهم. وقال الحربي إن وضع الطريق مخيف فطبقاته متهالكة وتحويلاته لا تكاد تنتهي، بالإضافة إلى أن الكثير من الشحنات لا يتم تثبيتها بشكل سليم مما يتسبب في سقوطها أثناء السير وحدوث ما لا تحمد عقباه خاصة أن بعض تلك الشحنات من المواد الصلبة. من جانبه رفض سراج الدين مياه (سائق شاحنة) كل تلك الاتهامات التي توجه إلى سائقي الشاحنات مؤكدا أنهم ملتزمون بقواعد المرور وتعليماته، أما بخصوص الدخول إلى الميناء في الفترة الصباحية فقد كان ممنوعا وكانت هناك دورية تراقب الوضع إلا أنها اختفت، فأصبحنا ندخل الميناء عبر الطرقات الفرعية وليست الرئيسية كما يزعم البعض. وأضاف: «إن هناك قلة من السائقين غير المنضبطين يحاولون الوصول مبكرا إلى الميناء عبر الطريق الرئيسي«. أما فيما يتعلق بتهور بعض قائدي الشاحنات فالأمر ينطبق أيضا على قائدي السيارات الأخرى فليست كل الحوادث على الطريق بسبب الشاحنات.