أرجع تقرير أصدرته هيئة المساحة الجيولوجية التشققات الأرضية الحاصلة في محافظة الأفلاج (تبعد 300 كيلو عن الرياض) إلى السَّحب المكثف للمياه التي كانت تُحدث اتزانا للوضع؛ ما أدى إلى سحب الرواسب من الفراغات السفلية وظهور عمليات الشد التي ظهرت في صورة تشققات متعرجة تتحرك في شكل نصف دائرة؛ ما يشير إلى أنها ستكتمل مع الوقت، كما أن استمرار السحب الجائر للمياه قد يؤدي إلى نشوء الحفر البالوعية العميقة كظاهرة طبيعية. ويبلغ طول التشقق 400 متر، وبعرض من 20 سم إلى 2.5 متر، وعمق 4.5 متر، إضافة إلى تفرعات وجود التشققات الأرضية. وأوضح التقرير أن التشققات الأرضية الحاصلة عبارة عن شد حادث على سطح البحر نتيجة وجود تجويف سفلي سينجم عنه هبوط للكتلة العلوية من الأرض من أعلى إلى أسفل في حركة رأسية، وذلك بفعل انهيار الفراغات تحت السطحية المتكونة طبيعيا في الصخور الجيرية بالموقع. وأشار التقرير إلى أنه من خلال تحليل الخرائط الجيولوجية وصور الأقمار الصناعية تبين عدم وجود صدوع تكوينية نشطة بالمنطقة تؤدي إلى نشأة هذه التشققات. وأبدى التقرير تخوفه من حدوث هبوط أرضي للتشققات كو نه سيشكل خطرا على قاطني المد ينة وأنابيب النفط التي تمر بالقرب من التشققات، وسينجم عن ذلك مشكلة بيئية يصعب حلها مع احتمال حدوث حفر بالوعية أخرى بالمنطقة في حال وجود تكهنات تحت سطحية قريبة من السطح. و طالب التقرير بوضع إشارات تحذيرية بالمنطقة تبين احتمالية وجود تجاويف سفلية، إضافة إلى وضع إشارات أو علامات استرشادية تنبه عابري هذه المنطقة إلى احتمالية وجود مثل هذه التجاويف غير المنكشفة، التي قد تُحدث بظهورها أضرارا على مرتاديها.