المهشد: "اجتماع اثنين من الأصدقاء يتعاطيان مادة الحشيش وتصوير التفاصيل الدقيقة لتصرفات المتعاطين من شفط السيجارة والراحة النفسية التي يشعران بها وكأنهما في عالم آخر"! ما قرﺃتموه سالفا مشهد لمسلسل انتهى عرضه قريبا في إحدى القنوات الفضائية، فهذا المشهد ينسف جميع الجهود التي يعملها جهاز المكافحة، والإرشادات كذلك التي تبين مخاطر هذه الآفة، فالإعلام التلفزيوني والسينمائي لم يقدم سوى الحث على تعاطي المسكرات والمخدرات بكافة ﺃنواعها وﺃشكالها، بل يعلم كيفية صنعها وتعاطيها كما شاهدنا في ﺃحد المسلسلات المحلية! فلا يخلو فيلم من تعاطي التدخين الذي يعتبر البوابة الرئيسية لتعاطي الموبقات ما ظهر منها وما بطن. وفي هذا السياق نشكر مجموعة ال(mbc) على منعها ظهور إعلانات التبغ، وﺃيضا منعت استعماله في برامجها ومسلسلاتها، ونتمنى لبقية القنوات ﺃن تحذو حذوها بفرض رقابة صارمة بعدم إضافة جلسات التعاطي والتدخين إلى ﺃي مسلسل خليجي وعربي، وإنتاج ﺃفلام ومسلسلات توعي الشباب بخطر هذه الآفة وﺃيضا الذهاب إلى الطلاب الصغار في مدارسهم وطلاب الكليات والجامعات لتوعيتهم بخطر هذه الآفة وطريق المخدرات. وما تجدر الإشارة إليه، هو ﺃن الإعلام خاصة المرئي منه، يؤثر بطريقة مباشرة على سلوكيات ﺃفراد المجتمع، ولاسيما الأطفال منهم، وعلى ﺃولياء الأمور توعية ﺃبنائهم بهذا الشأن.