يعتبر شهر رمضان المبارك من ﺃكثر الشهور التي تكثر فيها ﺃفعال الخير وتتعدد فيها الأعمال التي تجسد معاني الخير والفضيلة والرغبة في اكتساب، الأجر وتعد مشاريع تفطير الصائمين من ﺃهم هذه، الأعمال إن لم تكن ﺃهمها على الإط، لاق ولا يكاد مسجد ﺃو ساحة فارغة ف ي مكان م ا يخلو من مكان لتفطير، الصائمين الأم ر ال ذي يدل على ﺃن الخير ما زال موجودا في دواخل كثير من ﺃبناء هذه، الأمة حيث تمثل الموائد الرمضانية مظهرا مهما من مظاهر تعاطف المسلمين وت ك ام ل ه م وحرصهم على سدّ حاجات بعضهم، بعضا وتتعدد المصادر التي توفر هذه الموائد ا لر مضا نية للمسا جد، فهناك المحسنون وفاعلو، الخير إضافة إلى الشركات والمؤسسات والمصانع التي تقوم بتزويد الموائد الرمضانية بكميات من منتجاتها من مياه وعصائر، ومأكولات إضافة إلى عدد من ا لجمعيا ت ا لخير ية التي تعنى، بذلك فضلا عن جيران تلك الموائد الذين يحرصون في ا لغا لﺐ على تز و يد ها ببعض المأكولات وفق ما تسمح به، ظروفهم وهو ما يوفر لتلك الموائد كل وقت، الإفطار إضافة إلى العابرين بجوار المسجد وقت الأذان ومن يتصادف وج وده م وقت الإفطار، حوله ومن يحرصون على ال ح ض ور المبكر لأداء صلاة ال م غ، رب وبعض س ك ان "الحي، مشيرا إلى ﺃن تنظيم وإعداد الموائد وتوزيع الوجبات والمشروبات على الصائمين عملية تعاونية تتضح فيها جوانﺐ مشرقة من معاني التكاتف على، الخير وتبدﺃ هذه العملية قبيل الأذان بنحو ربع الساعة وي ش رف عليها ويشارك فيها إضافة إلى ا لقا ئمين على ا لمسجد بعض من سكان، الحي خا صة جير ا ن ا لمسا جد وبعض شباب الحي والأطفال، والفتيان إضافة إلى بعض المفطرين ممن يتعاونون مع من يقومون بالعمل، يوميا حيث يحرص البعض على كسﺐ الأجر والثواب من خلال المشاركة في خدمة الصائمين وتقديم وجبة الإفطار، لهم ويتكرر المشهد كذلك بعد انتهاء الإفطار حيث يتم تنظيف المكان وجمع بقايا المأكولات والمشروبات بشكل جما عي و سر يع و منظم، يجسد ما يجﺐ ﺃن يكون عليه المسلمون و مسا جد هم من نظا فة وحسن مظهر.