أصدرت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان أخيرا تقريرها السنوي متضمنا أبرز أعمالها وإنجازاتها في مجال رعاية مرضى السرطان خلال عام 1432ه، التي اتسمت بتعدد مجالات وصولها إلى المرضى المستفيدين من خدماتها المختلفة التي زادت على أكثر من عشرة آلاف خدمة، بتكلفة تجاوزت 11 مليون ريال. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان العمرو أن الجمعية دشنت خلال العام الماضي العديد من المبادرات والبرامج للمجتمع كان في مقدمتها إطلاقها للحملة الوطنية «أنتم أملي بعد الله» للسنة الثانية على التوالي، التي حظيت بمتابعات وأصداء متميزة عبر الرقم «5070» بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في المملكة لدعم هذا العمل الإنساني في مجال دعم مرضى السرطان وتقديم المساندة الاجتماعية لهم لإكمال برامجهم الطبية الضرورية لهم في كافة مناطق المملكة. وقال إن الجمعية حرصت خلال هذه الزيارات على تقديم العديد من الهدايا للمرضى وإقامة العديد من البرامج المتخصصة والترفيهية للوقوف معهم ومساعدتهم على تخطي محنة المرض، وكان ذلك من خلال تخصيص اختصاصيين في هذا المجال للتخفيف عن المرضى نفسيا، وإرشادهم وأسرهم إلى الطرق المثلى للتعامل مع المرض وتبعاته، مشيرا إلى أن المبالغ التي تم صرفها لهذه الأنشطة بلغت 119.939 ريال، إضافة إلى رعاية بعض الجهات والمحسنين لبعض الفعاليات. وحول دور الجمعية في مجال التوعية والتثقيف أكد العمرو أن الجمعية أقامت العديد من المعارض المتنقلة والدائمة في الجامعات والمدارس والأسواق، بلغت أكثر من50 معرضا تخللها العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية حول أمراض السرطان في المملكة، مؤكدا أن المبالغ التي صرفت في هذا المجال بلغت 186.750 ريالا، ليتم إيصال الرسالة الصحية السليمة للمجتمع. وقال إن الجمعية كان لها دور كبير في مساندة مرضاها من خلال برنامج الإركاب، وذلك ليتسنى لهم حضور مواعيدهم العلاجية في أوقاتها المحددة بما يسهم في نجاح الخطة العلاجية لهم، مشيرا إلى أن الجمعية قامت بتأمين تذاكر الطيران من مقر إقامتهم إلى المراكز العلاجية، بمبلغ إجمالي 928.757 ريالا. وأضاف الدكتور العمرو أن مشكلة السكن عائق أمام كثير من مرضى السرطان القادمين من خارج مدينة الرياض للعلاج في المراكز المتخصصة، ويتسبب ذلك في عدم مقدرتهم على الالتزام بمواعيدهم العلاجية، وذلك لضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على تحمل مبالغ الاستئجار في أثناء قدومهم للعلاج، فكانت الجمعية خير عون لهم في توفير الإسكان خلال فترات مواعيدهم العلاجية.