أصدرت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان تقريرها السنوي متضمنا أبرز أعمالها وإنجازاتها في مجال رعاية مرضى السرطان خلال العام المنصرم، التي اتسمت بتعدد مجالات وصولها إلى المرضى المستفيدين من خدماتها المختلفة التي زادت عن 10 آلاف خدمة، بتكلفة بلغت نحو 11 مليون ريال. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله سليمان العمرو أن الجمعية دشنت خلال العام المنصرم العديد من المبادرات والبرامج للمجتمع كان في مقدمتها إطلاقها للحملة الوطنية «أنتم أملي بعد الله» للسنة الثانية على التوالي، التي حظيت بمتابعات وأصداء متميزة عبر الرقم 5070 بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في المملكة لدعم هذا العمل الإنساني في مجال دعم مرضى السرطان وتقديم المساندة الاجتماعية لهم لإكمال برامجهم الطبية الضرورية لهم في كافة مناطق المملكة. وقال إن مساهمة شرائح المجتمع في دعم برامج الجمعية يعكس إنسانية كافة شرائح المجتمع السعودي ومؤسساته، موضحا أن هذه الأعمال ستسهم وبشكل رئيسي في إعانة مرضى السرطان خلال فترة علاجهم الطويلة والمرهقة ماليا وجسديا. وأبان الدكتور العمرو أن الجمعية لم تقف خدماتها عند حد تقديم المساعدة المادية، بل اهتمت بشكل مباشر بتنظيم عمل فرق للدعم النفسي ودعم جماعات المساندة في المستشفيات، وذلك لتقديم الخدمات والاستشارات النفسية والاجتماعية للمرضى، مؤكدا أن الجمعية أنشأت قسم الخدمة الاجتماعية من أجل العمل على تطوير مهارات المرضى وتنميتها من الناحية الاجتماعية والنفسية وذلك من خلال تدعيم الذات لدى المرضى ليستطيعوا مواجهة الظروف التي يعيشونها خلال مرحلة العلاج وإتاحة الكثير من الفرص في إطلاق البرامج الثقافية والاجتماعية، والتي تتولى تنفيذها كوادر متخصصة في الجمعية يتم تكليفهم بمقابلة المرضى والتخفيف من معاناتهم من خلال جلسات العلاج الجماعية، فضلا عن مشاركتهم أفراحهم في جميع المناسبات وبمشاركة نخبة لهم حضور مستمر في الساحة الإعلامية كأصحاب الرأي والمشايخ والإعلاميين والرياضيين، كما أن من منطلق الجمعية الديني والإنساني والاجتماعي. وأضاف الدكتور العمرو أن الجمعية تشرفت العام الماضي بتنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمتعافين من مرض السرطان للمرة الثانية على التوالي، بما في ذلك دعمها ورعايتها المستمرة لأنشطة السرطان المقامة بالمستشفيات، ومن أبرزها إطلاقها الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والذي شمل العديد من البرامج التوعوية التي قدمت خلالها عددا من الكتيبات والمطويات والمطبوعات التوعوية والتثقيفية التي تتعلق بمرض السرطان، مبينا أن الهدف من رعاية الجمعية لمثل هذه البرامج هو زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان وخصوصا سرطان الثدي عند النساء وتشجيعهم على الفحص المبكر. وحول دور الجمعية في مجال التوعية والتثقيف أكد العمرو أن الجمعية اطلقت العديد من المعارض المتنقلة والدائمة في الجامعات والمدارس والأسواق، بلغت نحو 50 معرضا تخللها العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية حول أمراض السرطان في المملكة. وبين رئيس جمعية السرطان أن مشكلة السكن عائق أمام كثير من مرضى السرطان القادمين من خارج مدينة الرياض للعلاج في المراكز المتخصصة، ويتسبب ذلك في عدم مقدرتهم على الالتزام بمواعيدهم العلاجية. وفي جانب مساعدة المرضى قال الدكتور العمرو إن الجمعية قامت بتوفير أجهزة طبية منزلية حديثة للعاجزين عن توفيرها وتقضي حاجتهم الطبية بتوفيرها في مكان إقامتهم تبعا لتقرير الأطباء المشرفين على علاجهم، بمبلغ إجمالي وصل 362184 ريالا. وفي مجال توفير الإعانات الفورية للمرضى والإعاشة قال الدكتور العمرو «الجمعية دائما تشعر وتتلمس حاجات أبنائها من المرضى، فتقدم لهم إعانات مادية فورية للقادمين للعلاج من خارج مدينة الرياض بعدما لمست حاجتهم الماسة لتوفير المستلزمات اليومية للإعاشة خلال فترات بقائهم في المدينة حتى انتهاء مواعيدهم العلاجية والذين بلغوا 395 مريضة ومريضا، بمبلغ إجمالي وصل 98250 ريالا».