كشفت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان عن تقديمها مساعدات مختلفة تجاوزت ثمانية ملايين ريال لسبعة آلاف مستفيد خلال 2010، مشيرة إلى أنها دشنت العديد من المبادرات والبرامج للمجتمع في مقدمتها إطلاقها للحملة الوطنية «أنتم أملي بعد الله» التي حظيت بمتابعات وأصداء عالمية توجت بإطلاق برنامج «5070» بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة في المملكة لتقديم المساندة لهم لإكمال برامجهم الطبية الضرورية في كافة مناطق المملكة. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبدالله العمرو أن مساهمة شرائح المجتمع في دعم برامج الجمعية يعكس إنسانية كافة شرائح المجتمع ومؤسساته، مشيرا إلى أن هذه الأعمال تسهم في إعانة مرضى السرطان خلال فترة علاجهم الطويلة والمرهقة ماليا وجسديا. وأبان أن الجمعية لم تقف خدماتها عند حد تقديم المساعدة المادية، بل اهتمت بشكل مباشر بتنظيم عمل فرق للدعم النفسي ودعم جماعات المساندة في المستشفيات، وذلك لتقديم الخدمات والاستشارات النفسية والاجتماعية للمرضى، مؤكدا أن الجمعية أنشأت قسم الخدمة الاجتماعية من أجل العمل على تطوير مهارات المرضى وتنميتها وإتاحة الكثير من الفرص في إقامة البرامج الثقافية والاجتماعية، وكلفها ذلك 131 ألف ريال. وأضاف أن الجمعية تشرفت العام الماضي بتنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمتعافين من مرض السرطان والذي أقيم للمرة الثانية على التوالي في المملكة، حيث صاحب الاحتفال العديد من الفعاليات بما في ذلك دعمها ورعايتها المستمرة لأنشطة السرطان المقامة بالمستشفيات. وحول دور الجمعية في مجال التوعية والتثقيف فقد أقامت العديد من المعارض المتنقلة والدائمة في الجامعات والمدارس والأسواق بلغت أكثر من 40 معرضا، كما نظمت العديد من المحاضرات التوعوية التثقيفية حول أمراض السرطان في المملكة بحضور عدد من الاستشاريين والأطباء، مؤكدا أن المبالغ التي صرفت في هذا المجال بلغت 2.8 مليون ريال. كما وفرت تذاكر سفر للمرضى للحيلولة دون تخلفهم عن المواعيد الضرورية للعلاج وكلفها ذلك 1.3 مليون ريال، واستفاد منها ما يزيد على 35 ألف مريض. وعن مشكلة السكن فتعاقدت الجمعية مع عدد من الشقق السكنية المفروشة خلال أيام تلقي المرضى للعلاج بمبلغ 1.6 مليون ريال. وفي جانب مساعدة المرضى، وفرت أجهزة طبية منزلية عددها 42 جهازا طبيا، بمبلغ 176 ألف ريال مع تعهد المستفيدين منها بإعادتها إلى الجمعية في حال انتفاء الحاجة إليها ليستفيد منها مريض آخر. وفي مجال توفير الإعانات الفورية للمرضى «الإعاشة» ساهمت في تقديم المساعدة ل 167.3 ألف مريض بقيمة 4.9 مليون ريال. وأكد العمرو أن عدد مراجعي المراكز بلغوا أكثر من ثمانية آلاف مراجع ومراجعة، كاشفا الستار أن عدد حالات سرطان الثدي التي تم اكتشافها في مركز عبداللطيف العبداللطيف وصل إلى 100 حالة سرطان، منذ افتتاح المركز في منتصف 2007، مؤكدا أن الاكتشاف المبكر لهذا العدد يوفر 40 مليون ريال من تكاليف العلاج.