أوصى المشاركون في المنتدى الطلابي للثقافية الإعلامية، بإنشاء مشروع يهتم بتنمية مواهب الشباب في مجالات الإعلام الحديث، وإيجاد برامج مشتركة بين المؤسسات الإعلامية والتربوية. وأكدوا في اختتام منتدى التربية الإعلامية الذي استضافته غرفة الشرقية أمس، أهمية إعطاء الأسرة والمدرسة الدور التربوي ليتعاملوا مع المؤثرات الخارجية لوسائل الإعلام، وتعزيز مصادر الثقافة التربوية وتطويرها ودعمها، وطرح البدائل للإعلام المنفتح من خلال إعلام يقدم الخدمة الإعلامية الراقية ويحافظ على القيمة التربوية، وكذلك تحسين البيئة التعليمية لتكون بيئة جاذبة، والتركيز على نشر وتعزيز الجودة في كل المجالات، والاستفادة التربوية من وسائل الإعلام وتسخير التقنية الحديثة لخدمة العملية التربوية التعليمية. كما أوصوا بإنتاج أعمال مشرفة للمنافسة العالمية، وإنشاء بوابة رقمية لتبني وعرض المواهب المحلية، والاستفادة من معاهد التدريب لإعداد وتدريب الكوادر الإعلامية العاملة في ميدان الإعلام التربوي، وتركيز اهتمام الإعلام التربوي بالأطفال، ونقل الصورة الواقعية لأبناء الوطن خصوصا ولأحوال المجتمع عموما بلا تصرف أو تحريف، وإقامة برامج في المدارس لتساعد الطلاب على اختيار وظائفهم وإثرائهم بمعلومات عنها، بالإضافة إلى إدراج برامج الإرشاد والتوعية بثقافة وقيم العمل ضمن الأهداف التربوية، والاستفادة من التجارب الناجحة للسعوديين في المجال الإعلامي. من جانب آخر دعا الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل، إلى إيجاد برامج للإرشاد والتوعية بثقافة وقيم العمل ضمن الأهداف التربوية للمؤسسات التعليمية والتدريبية، وفتح قنوات للتواصل المستمر بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الإنتاجية في المجتمع بهدف التعرف على المتطلبات المتجددة في سوق العمل. وشدد في توصيات الورقة التي قدمها في المنتدى بعنوان «الإعلام وسوق العمل»، على أهمية الاستفادة من المفكرين والكتاب المختصين في نشر ثقافة وقيم العمل إلى الشباب، وكذلك الاستفادة من التجارب الناجحة للسعوديين في مجال العمل الإعلامي بهدف تشجيع الشباب على الدخول لعالم العمل الإعلامي. وأوضح الوابل أن سوق العمل تعرف بأنها دائرة التبادل الاقتصادي التي يبحث فيها الأفراد الراغبون في العمل عن الوظائف، ويبحث فيها أصحاب الأعمال عن الأفراد المؤهلين الذين يمكنهم شغل الوظائف الشاغرة، مبينا أن الإعلام يتفاعل ويؤثر في سوق العمل بعرض وطرح الكثير من القضايا التي تهم المجتمع. واستعرض أمثلة لبعض القضايا التي ينبغي أن يوليها الإعلام مزيدا من الاهتمام وأبرزها مخرجات التعليم وسوق العمل «الشركات تشكو من كون المخرجات غير ملائمة للسوق، لذا ينبغي على الإعلام أن يرسخ ثقافة العمل، ليس للعمل في وظائف وحسب، بل أن يكون للشاب مشروع تجاري يقوم بإدارته بنفسه وكذلك المبتعثون، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والنمو الاقتصادي وعلاقته بسوق العمل، وحجم العمالة الوافدة وآثارها على المجتمع، وظواهر التستر والبطالة وما شابه ذلك، وكلها قضايا مطروحة أمام الإعلام المحلي لبحثها ودراستها وإخراج بعض المقترحات اللازمة حيالها».