اختتمت الأربعاء فعاليات المنتدى الثقافي الإعلامي الأول على مستوى المملكة تحت شعار «التربية الإعلامية حماية فكرية» الذي نظمته إدارة النشاط الطلابي الثقافي بغرفة الشرقية بمشاركة 200 طالب وعدد من المهتمين.. بتوصيات كان ابرزها توفير برامج مشتركة بين المؤسسات الإعلامية والتربوية، وإعطاء الأسرة والمدرسة الدور التربوي ليتعاملوا مع المؤثرات الخارجية لوسائل الإعلام. وجاء في التوصيات تعزيز مصادر الثقافة التربوية وتطويرها ودعمها، وطرح بدائل للإعلام المنفتح من خلال إعلام يقدّم الخدمة الإعلامية الراقية ويحافظ على القيمة التربوية، وتحسين البيئة التعليمية لتكون جاذبة، والتركيز على نشر وتعزيز الجودة في كافة المجالات. بالإضافة الى الاستفادة التربوية من وسائل الإعلام وتسخير التقنية الحديثة لخدمة العملية التربوية التعليمية، وإنشاء مشروع يهتمّ بتنمية مواهب الشباب في مجالات الإعلام الحديث، وإنتاج أعمال تنافس العالمية وإنشاء بوابة رقمية لتبني وعرض المواهب المحلية. إعطاء الأسرة والمدرسة الدور التربوي ليتعاملوا مع المؤثرات الخارجية لوسائل الإعلام، وتعزيز مصادر الثقافة التربوية وتطويرها ودعمها، وطرح بدائل للإعلام المنفتح من خلال إعلام يقدّم الخدمة الإعلامية الراقية ويحافظ على القيمة التربوية. كما دعت التوصيات الى الاستفادة من معاهد التدريب لإعداد وتدريب الكوادر الإعلامية العاملة في ميدان الإعلام التربوي، وتركيز اهتمام الإعلام التربوي بالأطفال، ونقل الصورة الواقعية لأبناء الوطن بشكل خاص ولأحوال المجتمع بشكل عام وإقامة برامج في المدارس لتساعد الطلاب على اختيار وظائفهم وإثرائهم بمعلومات عنها، بالإضافة إلى إدراج برامج الإرشاد والتوعية بثقافة وقيم العمل ضمن الأهداف التربوية، والاستفادة من التجارب الناجحة للسعوديين في المجال الإعلامي. من جهته دعا أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن الوابل الى إيجاد برامج للإرشاد والتوعية بثقافة وقيم العمل ضمن الأهداف التربوية، وفتح قنوات للتواصل بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الإنتاجية بهدف التعرُّف على المتطلبات المتجددة في سوق العمل. وقال الوابل في ورقة عمل قدّمها تحت عنوان (الإعلام وسوق العمل) إن سوق العمل يُعرف بأنه دائرة التبادل الاقتصادي التي يبحث فيها الأفراد الراغبون في العمل عن الوظائف، ويبحث فيها أصحاب الأعمال عن الأفراد المؤهّلين الذين يمكنهم شغل الوظائف الشاغرة منوِّهًا إلى أن السوق يتقاطع مع أكثر من جهة حكومية مثل وزارة العمل، صندوق تنمية الموارد البشرية، التأمينات الاجتماعية، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني وغيرها.. اما أصحاب العمل فهم الشركات التي تقدّم فرصًا وظيفية لطالبيها، والتي ترتبط بحجم العمل وحجم المشروعات المطروحة. وعن العلاقة بين الإعلام وسوق العمل قال الوابل: «إن الإعلام يتفاعل ويؤثر في سوق العمل بعرض وطرح الكثير من القضايا التي تهمُّ المجتمع كما يتأثر سوق العمل بما يُطرح في الإعلام حول القضايا المتعلقة به. وان الإعلام بدوره أيضًا يؤثر إيجابًا وسلبًا في سوق العمل بما يُتيحه من معلومات وأفكار وأخبار ومقترحات حول هذه السوق. واشار رئيس تحرير جريدة «الشرق» قينان الغامدي الى أهمية الإعلام وحاجة الوطن لسواعد أبنائه في البناء والفكر وإيصال المعلومة الصحيحة الهادفة بعيداً عن التحيُّز والمجاملة، مبيناً أن المواقع الالكترونية ساهمت في رفع الحسِّ الإعلامي للطلاب. وبيّن أن المادة الإعلامية في الوقت الراهن أصبحت أسهل من الماضي إذ ساهمت التقنية الحديثة في إيصال الرسالة الإعلامية بسرعة عالية.