جسد شباب المنطقة الشرقية النقلة النوعية في مستوى الثقافة لدى الشباب، واستطاعوا كسب الرهان على تحقيق إنجاز على مستوى المملكة في إدارتهم لأول منتدى للتربية الإعلامية، حيث أشاد عدد من المثقفين ورؤساء تحرير صحف بثقافة الجيل، وقدرته على ترجمة أحاسيسه ومشاعره إلى أفعال حقيقية على أرض الواقع. فبجهود وعمل احترافي ل200 شاب من أعضاء المجالس الشورية الطلابية التي تقيمها الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية ممثلة في قسم النشاط الثقافي، أقيم أول منتدى للتربية الإعلامية مؤخرا والذي يهدف إلى رفع مستوى الثقافة الإعلامية للطلاب وإكسابهم مهارات الحوار والاتصال، وهو عبارة عن تجمع طلابي وعدد من المختصين في الجانب الإعلامي ينفذ من خلاله منتدى يطرح مجموعة من المحاور الفعالة في رفع مستوى التعاطي مع القضايا الإعلامية والتي تمس وبشكل مباشر فئة الشباب لتلمس حاجة الإعلام للشباب في سوق العمل ومدى تأثير العولمة على ثقافة شبابنا. وأكدت توصيات الملتقى، على أهمية إيجاد برامج مشتركة بين المؤسسات الإعلامية والتربوية، وإعطاء الأسرة والمدرسة الدور التربوي ليتعاملوا مع المؤثرات الخارجية لوسائل الإعلام، وتعزيز مصادر الثقافة التربوية وتطويرها ودعمها، وطرح البدائل للإعلام المنفتح من خلال إعلام يقدم الخدمة الإعلامية الراقية ويحافظ على القيمة التربوية، وتحسين البيئة التعليمية لتكون بيئة جاذبة، والتركيز على نشر وتعزيز الجودة في كافة المجالات، والاستفادة التربوية من وسائل الإعلام وتسخير التقنية الحديثة لخدمة العملية التربوية التعليمية، كما أوصوا بإنشاء مشروع يهتم بتنمية مواهب الشباب في مجالات الإعلام الحديث، وكذلك إنتاج أعمال مشرفة للمنافسة العالمية، وإنشاء بوابة رقمية لتبني وعرض المواهب المحلية، والاستفادة من معاهد التدريب لإعداد وتدريب الكوادر الإعلامية العاملة في ميدان الإعلام التربوي، وتركيز اهتمام الإعلام التربوي بالأطفال، ونقل الصورة الواقعية لأبناء الوطن بشكل خاص ولأحوال المجتمع بشكل عام بلا تصرف أو تحريف، وإقامة برامج في المدارس لتساعد الطلاب على اختيار وظائفهم و إثرائهم بمعلومات عنها، بالإضافة إلى إدراج برامج الإرشاد والتوعية بثقافة وقيم العمل ضمن الأهداف التربوية، والاستفادة من التجارب الناجحة للسعوديين في المجال الإعلامي. وحول الرأي الشبابي، أوضح منصور القاضي إلى أهمية إيجاد برامج تحمل طابع الأصالة في المجتمع من خلال المحافظة على الدين والأخلاق، وتأسيس شركات إنتاج خاصة تساهم في بناء الشخصية الإسلامية، وتكثيف البرامج الفكرية والحوارية التي تسهم في بناء العقل الرشيد. إلى ذلك، أوضح مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أنه في ظل التوسع المتزايد لدور وسائل الإعلام في التأثير على المجتمع بشكل عام والطلاب بشكل خاص أصبح من الضروري أن تقوم المدرسة بدور فاعل من خلال المنهج الدراسي لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للتعامل مع وسائل الإعلام. من جهته، قال رئيس قسم النشاط الثقافي بتعليم الشرقية سامي بالطيور أن المنتدى الثقافي الإعلامي هو صناعة طلابية 100 % وسيعمم على كافة المناطق التعليمية بعد نجاح التجربة. وعلى صعيد متصل، أكد رئيسا تحرير اليوم محمد الوعيل والشرق قينان الغامدي أن الطالب السعودي لم يعد ينقصه شيء للتعامل مع وسائل الإعلام بحكم اطلاعه الواسع وثقافته العالية، مبينين أن المنتج هو خلق أو صناعة شباب يمتهنون الإعلام، وموضحين أن الوطن في حاجة لسواعد أبنائه في البناء والفكر وإيصال المعلومة الصحيحة الهادفة بعيدا عن التحيز والمجاملة. وأكد العميد الدكتور بندر المخلف مدير إدارة العمليات المشتركة في إمارة الشرقية على أهمية تعاون المؤسسات التعليمية والتربوية مع المؤسسات الحكومية الأخرى في حماية أبنائنا مما يتطرقهم من أخطار سواء على مستوى الفكر أو خطر المخدرات وحوادث السير أو خطورة المواقع الإباحية التي تعاني المملكة من هجمة شرسة عليها من قبل مروجي هذه الأفلام الإباحية واستهدافهم للشباب السعودي.