افتتح الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الراعي الرئيس شركة معارض الظهران الدولية على أرض المعارض على طريق الدمامالخبر الساحلي على مدى ثلاثة أيام. وتجول في المعرض الذي احتوى مشاريع ومبادرات الشباب وسط حضور حشد من شباب وشابات الأعمال ورجال أعمال المنطقة حيث قدم المشاركون نبذة تعريفية عن مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية. وأشاد الأمير محمد بن فهد بكفاءة أبناء وبنات المملكة من خلال إقامة المشروعات الصغيرة، مؤكدا أنهم قادرون على العمل وإنتاج مشروعات متنوعة ومثمرة، منوها بالبرامج التي تقام في المنطقة ومنها برنامج مشروع الأمير سلطان لتنمية المرأة. وقال أمير المنطقة الشرقية «إن المواطنة أثبتت جدارتها في مجال العمل الحر، وفي مجال التدريب والتأهيل»، داعيا رجال الأعمال المقتدرين إلى المساهمة في دعم هذه المشروعات الخيرة، وما فيه صلاح لهذه البلاد. ونوه بأن الدولة قامت بعدة أمور لدعم شباب وفتيات المملكة، وأنه يجب استغلالها في مصلحتهم، والأهم في ذلك أولا التدريب والتأهيل قبل الوظيفة ليكون الشاب والشابة مؤهلين للعمل، وما رأيناه من مشروعات صغيرة وبعضها أصبح متوسطة دليل على أن هناك طموحا وأهدافا عالية عند أبنائنا وبناتنا في مصلحتهم ومصلحة بلدهم. وقال «إن برنامج تأهيل الشباب والفتيات وظف أكثر من 45 ألف شاب وفتاة من المنطقة الشرقية، كذلك برنامج صندوق الأمير سلطان للسيدات، الذي وظف أكثر من 500 سيدة مع توسعهم لأعمال أخرى، حيث هناك برامج للشباب للمشروعات الصغيرة، وأيضا مبادرات كثيرة لدعم الشباب والفتيات في إيجاد العمل في جميع القطاعات، حيث يوجد تعاون كبير مع غرفة الشرقية ورجال الأعمال وبعض الجهات لإيجاد العمل لأبنائنا في المنطقة». وأضاف «إن ما قامت به الدولة كفيل بحل جزء كبير من المشاكل، ويجب تعاون الجميع، ونأمل من ذلك المزيد في ظل تعاون الجميع، حيث إن كثيرا من المواطنين عندهم أفكار نيرة تساعد وتسهم في توفير الفرص خلال ما شاهدنا في هذا المعرض وغيره، وما يملكونه من حماس وتصور للأفكار». وقال أمين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن اهتمام الغرفة بإنشاء مجلس لشباب الأعمال، ومجلس لشابات الأعمال، يأتي ضمن التوجهات والمحاور والأهداف الاستراتيجية للغرفة، وحرصها على الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية، ودعم أداء الاقتصاد الوطني، والمشاركة بدور أكبر في جهود تطوير المنطقة الشرقية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إضافة إلى تعزيز عملية التطوير الحضاري التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، ولا شك في أن هذه المحاور كلها وغيرها على مختلف الأصعدة تتطلب العديد من المبادرات في جميع المجالات، وعلى رأسها دعم دور شبابنا وفتياتنا في تنمية مجتمعهم .