مجتمعنا الرياضي بأسره.. لا يلقي بالا للقفزة التكنولوجية التي يشهدها العالم، فهو بمنأى عنها تماما ولا يريد أن يقترب منها ولو على سبيل التجربة أو المحاكاة، فالاتحاد السعودي لكرة القدم للتو ثبت أركان موقعه على الشبكة العنكبوتية دون أي إشارة عابرة لهذا الموقع في الإعلانات أو الملاعب الرياضية وكأنه اعتراف مبطن بجوانب القصور التي تحيط بموقعه الإلكتروني مقارنة بالمواقع الأخرى الخاصة بقطاعات الدولة الحكومية، فهو يقدم مادة خبرية مجردة لا أكثر، في حين أن موقع وزارة الثقافة والإعلام على سبيل المثال يغني الجميع عن مراجعة الوزارة ويقدم خدمات حقيقية على موقعه تختصر الكثير من الإجراءات البيروقراطية، والحال ذاته مع عدد كبير من الوزارات وقطاعات الدولة، في حين أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب حجزت «الدومين» فقط ولا أظن أن لديها نية قريبة في إنشاء موقع له قيمته المعتبرة في المشهد الرياضي، ولا يقل بأي حال من الأحوال عن بقية القطاعات الأخرى، ويليق بحجم الجهة الأولى المعنية برعاية الشباب، وبالتالي الرئاسة مطالبة بتفعيل الإنترنت ووسائطه المتعددة لاحتضان الشباب الرياضي ورسم عالم افتراضي ينسجم مع رسالة هذه المؤسسة الشبابية العملاقة تجاه المجتمع، وعليها أن تعلم جيدا أن ذلك سيختصر عليها الكثير من الجهد متى ما أعدت خطة تسويقية جيدة في عوالم الإنترنت واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها بطريقة احترافية ومميزة، ما أريده حقا هو أن نتطور في كافة الجوانب، وإذا كانت رياضتنا قادمة على مرحلة ذهبية حافلة.. فعلينا أن نعترف بأهمية الإنترنت وأدوات التقنية كافة في إيجاد رؤية شبابية جديدة تتناسب مع التوجهات التنموية لهذه البلاد. أتمنى أن تعجل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في خطوة الالتفات لجمهور الإنترنت وبخاصة الشباب وإيجاد نوافذ إلكترونية لهم يتم من خلالها ممارسة السلطة التوعوية والتنويرية بمعزل تام عن الصراعات الإعلامية الفضائية التي أفسدت رياضتنا وكل مناشطنا الشبابية. أتمنى أن أبحث قريبا وأجد موقعا خدميا مميزا للرئاسة العامة وبخاصة اتحاد القدم، وكذلك برامج جديدة تتناسب مع الأجهزة والتقنيات المختلفة التي تتسابق الجهات الحكومية والخاصة عليها من أجل خدمة المستهلك.