انعقد برلمان الشباب هذه المرة في المدينةالمنورة بمشاركة أكثر من 40 شابا من مختلف المناطق ونخبة من المشرفين التربويين ومسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب للرحلات الشبابية والمعسكرات الصيفية. تداول المشاركون واقع المعسكرات والأندية الصيفية، وأبرز العقبات التي تواجه الشباب خلال مشاركتهم في برامجها، والمأمول من هذه البرامج في تلبية رغباتهم. • كيف ترون واقع هذه المعسكرات والأندية الصيفية ومدى الإقبال عليها ؟ عمر البرناوي: أرى أهمية بالغة لمثل هذه اللقاءات الشبابية كما هي مبادرة «عكاظ» لمناقشة أبرز طموحات وتطلعات الشباب وتلمس احتياجاتهم في المعسكرات والأندية الصيفية. هاشم الشريف: تجمع أكثر من 40 شابا في معسكر للعمل التطوعي بالمدينةالمنورة دليل حرص الدولة على تلبية طموحات الشباب وتوفير الأجواء التي تساعدهم على الاستفادة بشكل كبير من البرامج الصيفية. أحمد يحيى قيس: للأسف هناك مجاملات كثيرة في عملية اختيار الشباب للمعسكرات الشبابية، بينما الشباب الذين يمتلكون مواهب وقدرات جيدة لا يتم اختيارهم. محمد علي محمد: هناك العديد من الثغرات في مناشط وزارة التربية ومجاملات واضحة في المشاركة في النشاط الطلابي فضلا عن أن الكثير من مسؤولي ومشرفي النشاط ليست لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال وكما قالوا فاقد الشيء لا يعطيه. إحباط عبدالعزيز عبدالله (جازان صامطة): هناك عدم تمثيل عادل في عدد المشاركين في الرحلات الشبابية التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب كالمعسكر الكشفي الحالي الذي يشارك فيه 3 فقط من محافظة صامطة في حين أن هناك أكثر من 30 شابا في المحافظة لديهم الرغبة في المشاركة فتم الاكتفاء بمشاركة ثلاثة فقط وحرم الآخرون من المشاركة مما سبب الإحباط. الجيل الحالي سامي عقيلي (رعاية الشباب جازان): الرئاسة العامة لرعاية الشباب تبذل جهودا كبيرة في تنفيذ الكثير من الرحلات الشبابية خلال فترة الصيف، لكن هناك نقص واضح في طرح برامج تتناسب مع رغبات الجيل الحالي الذي لديه الكثير من الأفكار والرؤى الجديدة التي لا تتضمنها برامج وأنشطة الرئاسة في الرحلات الشبابية. رغبات كامنة محمود أنور (طالب ثانوية): المشكلة أن أحكاما تصدر على الشباب من خلال مظهرهم الخارجي فقط، علما بأن لديهم طاقات ومواهب وإمكانيات لم تستغل، وكل ما يحتاجه هؤلاء الفرصة لإخراج إبداعاتهم وطاقتهم. عبدالعزيز معشي (رعاية الشباب جدة): آمل أن تتاح الفرصة للشباب للمشاركة في وضع هذه البرامج قبل تنفيذها، وإيجاد حوافز معنوية ومادية لنثر إبداعاتهم. حسن علي خزام (رعاية الشباب القطيف): من خلال تجربتي في العديد من البرامج والأنشطة الشبابية، فإن الحوافز التي تقدم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أفضل من الحوافز المقدمة من وزارة التربية والتعليم، كما أن الإقبال على الأندية الصيفية ضعيف علاوة على ضعف ميزانياتها، ولا يتصور أن يدفع الطالب من مصروفه الشخصي على الرحلات التي تنظم من قبل وزارة التربية أو الرحلات الاجتماعية التي تنظمها الأندية الصيفية، أضف إلى ذلك تقصير الإعلام في تغطية تلك المناشط. أحمد قيس: الإعلام يقوم بتغطية جيدة للبرامج والأنشطة الصيفية لكن المشكلة تكمن في التشجيع والدعم والحافز. فارس سليمان (رعاية الشباب جدة): برامج وأنشطة المؤسسة العامة للتدريب المهني والفني الشبابية ضعيفة، وأتمنى من المؤسسة تفعيلها خاصة أن هناك شريحة كبيرة من الشباب تدرس في كثير من المعاهد والكليات التابعة للمؤسسة. وليد الراشد: الرئاسة العامة لرعاية الشباب تنفذ معسكرا شبابيا في آخر الموسم للقادة الشبابيين الذين وصلوا إلى مرحلة القيادة واستضافتهم في إحدى المناطق لمدة سبعة أيام، حيث يتم تقويم البرامج والإيجابيات وتلافي السلبيات. (عمر البرناوي): برامج الأندية الصيفية التي تتبع وزارة التربية لم تواكب تطلعات الشباب نظرا لعدم إشراكهم فيها، بينما سقف متطلبات الشباب يرتفع كل عام، ولقد صرفت ميزانيات كبيرة لهذه الأندية من أجل استثمار أوقات الشباب ولكن تظل المشكلة في عدم وصول هذا الدعم في وقته مما سبب نفورا لدى بعض الشباب لعدم وجود الحافز، وحيث لا يستطيع مدير النادي تنفيذ أي برامج بدون ميزانية. محمد علي (عسير): البرامج الخاصة بالأندية الصيفية قبل سبع أو ثمان سنوات كانت جيدة، بينما تراجعت المناشط والبرامج التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، وللأسف الحوافر المقدمة من الرئاسة لهذه البرامج شبه معدومة. محمد عبدالله الولي (مكتب رعاية الشباب جدة): أتمنى أن تكون هناك آلية أو تنظيم جديد لاستئذان الطلاب سواء في الجامعات أو المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية بحيث لا يتضرر الطالب دراسيا لمجرد مشاركته في برنامج أو نشاط شبابي. سلطان الصويغ (مكتب رعاية الشباب الخرج): للأسف هناك كثير من الإشكاليات التي تواجه الشاب في هذه المشاركات حيث يعاني أولا عند الموافقة على مشاركته في برنامج شبابي في إحدى مدن المملكة (يتم إبلاغ الشباب بشكل متأخر وصعوبة في الحجز خاصة في فترة الصيف كما أن العديد من الشباب الذين يشاركون في المعسكرات الكشفية لا يحصلون على مكافآت إلا في وقت متأخر). عبدالعزيز معشي (مكتب رعاية الشباب جدة): حوافز المشاركات الخارجية الكشفية معدومة، حيث عملت أحد عشر عاما في العمل الكشفي للرئاسة العامة لرعاية الشباب وقدمت الكثير من الأعمال الجيدة ولم أحظ بالمشاركة في نشاط كشفي دولي. عمر البرناوي: الرحلات الشبابية عن طريق البر تعتبر شاقة للطلاب، لكن القضية ليست في أن يغادر الطالب للمشاركة في البرامج الطلابية وصرف بدل الإركاب والحجز، القضية عندما يأتي الخطاب متأخرا ولا يتم إيجاد حجز بسبب مشكلة الحجوزات المعروفة في الفترة السابقة، لكن الوزارة تكفل للطالب المغادرة جوا، وبعض إدارات التعليم تضطر لتسفير الطلاب برا حتى لا يتخلفوا عن المشاركة. عبدالعزيز السناني: عن ما ذكر حول تأخر خطابات الاستئذان للشباب للمشاركة في المناشط والبرامج الشبابية، هناك الكثير من البرامج التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب يقابلها عدم رغبة لدى كثير من الطلاب في المشاركة فيها، ونظل نبحث عن شباب للمشاركة في هذه المناشط ولا نجد، ويتم توجيه الدعوات إلى الجامعات والكليات وإدارات التربية والتعليم عن وجود برامج وأنشطة شبابية داخلية وخارجية في المدن والمحافظات، إلا أن هناك عزوفا من بعض الشباب، فيما يسأل البعض الآخر عن المقابل المادي في حال المشاركة. هاشم الشريف (مشرف تربوي ومدير نادي معلمين): فكر الشباب تغير، ففي السابق كان الشاب يمارس كرة القدم على ملاعب ترابية في المدرسة أما الآن الطالب يرغب اللعب على ملعب مزروع، وهناك الكثير من وسائل الترفيه بحيث قد يفضل الشاب الجلوس على جهاز الآيفون ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى (تيوتر والفيس بوك) على المشاركة في برنامج شبابي تنظمه وزارة التربية أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب. أحمد أمين (مكتب رعاية الشباب المدينةالمنورة): ليست المشكلة في الحوافز التي تقدم، لكن عندما يعد مشرف تربوي بتقديم هدايا قيمة للطلاب المشاركين (أجهزة لابتوب وكاميرات..إلخ) ولا يتم الوفاء بها يتسبب في إحباطهم. • لماذا تكون البرامج والمناشط الطلابية مقتصرة على وزارة التربية والتعليم بينما هناك غياب كبير لبعض الإدارات الخدمية الأخرى كأمانات المدن.. هل تتم مخاطبة الجهات الأخرى لتشارك في المناشط الشبابية ؟ هاشم الشريف: بعض أمانات المدن متعاونة وسبق خلال فترة الصيف أن تم مخاطبة أمانة المدينةالمنورة لزيارة جبل أحد وتم تجهيز وإعداد المكان من قبل الأمانة. • لماذا يفضل الشباب الاتجاه إلى المقاهي والكوفي شوب وترك البرامج التي تنظم من قبل وزارة التربية والتعليم أو الرئاسة العامة.. ماأسباب هذا العزوف ؟ عمر يحيى: هناك قصور إعلامي في ترغيب الشباب للمشاركة في المناشط الشبابية، بينما الشباب الذين يذهبون إلى المقاهي لا يعرفون عن وجود هذه البرامج والأنشطة. فهد الجهني: الإعلام يقوم بدور جيد في الإعلان عن وجود برامج وأنشطة صيفية في وقت مبكر قبل انطلاق الإجازة، والإعلام التربوي في إدارات التربية والتعليم في مختلف المناطق يشكل لجانا لتغطية تلك البرامج والفعاليات. وليد الراشد: المشاركات التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتكون من شقين: مشاركات تنافسية، ومشاركات في ورش عمل ومنتديات، ويتم اختيار شباب لهم تميز في برامج وأنشطة معينة، فيما تتكفل الرئاسة بجميع المصاريف. هاشم الشريف: سبق أن شاركت في مسابقة في مجال البحوث الشبابية التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحققت المركز الأول وحصلت على مبلغ خمسة آلاف ريال وتكريم من سمو الرئيس العام. • يتغير البرنامج الخاص للشباب خلال الإجازة الصيفية بحيث يفضل البعض النوم طوال النهار والسهر في الليل.. ما أسباب ذلك ؟ عبدالرحمن الدوسري (مكتب رعاية الشباب الرياض): معظم الشباب الحالي لايتابع الإعلام، فكيف يتعرف على وجود برامج وأنشطة شبابية ؟ علي آل سالم (مكتب رعاية الشباب نجران): لايوجد ما يشجع الشباب على الانخراط في البرامج الشبابية، فبيت الشباب في نجران على سبيل المثال لا تتوفر به صالات ترفيهية للشباب بعكس بعض المدن الأخرى. محمد المغير (مكتب رعاية الشباب المدينةالمنورة): الطالب بمجرد الانتهاء من الاختبار يبحث عن الحرية الشخصية دونما عائق يربطه خلال الإجازة. أحمد أمين: بمجرد انتهاء الطالب من الاختبارات الدراسية يصبح تائها لا يعرف إلى أين يذهب وهذا بسبب القصور في الإعلان عن البرامج الصيفية. محمود علي (مكتب رعاية الشباب القطيف): برامج الأندية الصيفية مكررة، وكثير من الشباب قد حفظها، لذلك يتم العزوف عن المشاركة في البرامج الشبابية سواء التي تنفذها الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو وزارة التربية والتعليم. علي مدخلي (مكتب رعاية الشباب جدة): اختيار الشباب في المعسكرات والملتقيات الشبابية مبني على حساب المجاملات، حيث يتم اختيار المعارف والأقارب في بعض المناطق. أويس أحمد الشريف (مكتب رعاية الشباب المدينةالمنورة): أتمنى تخصيص أندية رياضية في فترة الصيف. محمود عبدالله: لا نشاهد دعوات توجه للشباب للمشاركة في هذه المناشط الصيفية وغيرها، بينما هم يقومون من تلقاء أنفسهم بمبادرات خاصة لإنشاء فرق ثقافية وأخرى رياضية ولايجدون من يدعمهم. عبدالرحمن الوقيصي (موظف): الموضوع ليس موضوع عدم وجود إمكانيات، بل كيفية توظيف البرامج لصالح الشباب. خالد الحربي (إعلامي): سبق أن عملت في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقبل التفكير في تحقيق الإنجازات في المشاركات الخارجية يجب التفكير في كيفية التمثيل المشرف للوطن. التوصيات • تنوع الأنشطة الشبابية في الأندية الصيفية والملتقيات الشبابية على أن تكون في مستوى الطموحات. • مشاركة كافة القطاعات الحكومية في البرامج الشبابية لا أن تقتصر على وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب. • إيجاد مراكز ثابتة على مدار العام تهتم بأنشطة وبرامج الشباب. • فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في الملتقيات الخارجية. •إنشاء مراكز وصالات رياضية في الأحياء استثمارا لأوقات الشباب. • إصدار بطاقات خاصة لأصحاب المشاركات المتميزة من الشباب. •إشراك الشباب أنفسهم في برمجة المناشط. • عقد دورات في الجوانب المهنية والفنية بالأندية الصيفية. • تسليط الضوء على المعسكرات والملتقيات الشبابية. إنشاء مراكز رياضية تخصصية ثابتة. ضرورة التنسيق بين التربية والرئاسة في المجالات الشبابية. المشاركون • عمر طاهر البرناوي مدير الإعلام التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم. • وليد الراشد مسؤول البرامج والمعسكرات الشبابية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. • هاشم الشريف مشرف تربوي ومدير نادي المعلمين في المدينةالمنورة ومتطوع في الأعمال الشبابية. • عبدالعزيز السناني مسؤول البرامج والأنشطة الشبابية في مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة. • فهد الجهني إعلامي ومشرف إعلام تربوي في تعليم المدينةالمنورة. • خالد الحربي إعلامي ومشرف إعلام تربوي في تعليم المدينةالمنورة.