كشف مساعد المدير العام للتربية والتعليم للبنين في منطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد الشمراني ل «شمس» أن 10 % من مقاصف مدارس مكةالمكرمة غير مهيأة، مشيرا إلى أن الوحدات الصحية تقوم بجولات ميدانية على المقاصف المدرسية. وأكد أن الإدارة تولي اهتماما كبيرا بالمقاصف المدرسية، حيث إن 60 % من المدارس بمكةالمكرمة تعتمد على التشغيل الذاتي للمقاصف، بينما 30 % من المدارس تتعاقد مع شركات تغذية. من جهتها، أخلت أمانة العاصمة المقدسة مسؤوليتها الرقابية على المقاصف المدرسية، وأكد الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بالأمانة سهل مليباري ل «شمس» أن المسؤولية تقع على إدارة التربية والتعليم صحيا ونظاميا. إلى ذلك، طالب عدد كبير من أولياء أمور الطلاب والمختصين بمدارس مكةالمكرمة بضرورة إيجاد مقاصف مدرسية مهيأة صحيا لسلامة أبنائهم من حالات التسمم الغذائي، مبينين أن أغلبية المدارس لا يوجد بها مكان متخصص لتقديم الوجبات الغذائية بحيث يتناسب مع أعداد متناولي الوجبات الغذائية داخل المدرسة، إضافة إلى تجاهل توفير الأجهزة والمعدات المناسبة لإعداد وتقديم الوجبات بطرق صحية وعدم توفير صالات مكيفة ومجهزة بالطاولات والكراسي لتناول الوجبات الغذائية، كما أن معظم الطلاب يتناولون وجباتهم في الفناء الخارجي للمدرسة تحت حرارة الشمس مع ازدحام الطلاب تحت الظل القليل. وذكر مدير مدرسة المعتصم بالله الابتدائية بمكةالمكرمة حجب العصيمي، أن المقاصف المدرسية في الوقت الحاضر تحتاج إلى إعادة نظر واهتمام أكثر من قبل الإدارة التعليمية بالتعاقد مع مؤسسات متخصصة في التغذية ومتقدمة في هذا المجال حفاظا على سلامة الطلاب والطالبات صحيا «الوضع القائم حاليا يتعاقد فيه مدير المدرسة مع متعهد، وغالبا ما يكون هذا المتعهد ليس لديه الخبرة مثل المؤسسات المتطورة في التغذية من حيث النظافة في المأكولات المقدمة والأشخاص القائمون على إعداد هذه الوجبات المناسبة للطلاب والطالبات»، متمنيا أن يعاد النظر ويتم التعاقد مع شركات أو مؤسسات متخصصة. وطالب الباحث الاجتماعي والصحي جمعة الخياط، بمنع الشركات التي توزع المواد الغذائية على المقاصف المدرسية من توزيع الأطعمة الجاهزة كرقائق البطاطا المقلية والذرة والمضافة إليها كمية كبيرة من الملح فوق المستوى المطلوب صحيا وأيضا البسكويت والشوكولاتة والمشروبات الغازية، وتأمين الغذاء الصحي كالحليب والجبن والبيض وغيرها التي تساعد في بناء جسم وعقل صحي سليم، وتوجيه مديري ومديرات المدارس بالتقيد بهذا التوجه ومعاقبة المخالف، وكذلك عمل رقابة على الشركات التي تقوم بتأمين الوجبات الغذائية للطلاب والطالبات لضمان سلامة الغذاء الذي يوجه للمدارس من ناحية نظافة عمالة تلك الشركات وحصولها على شهادات صحية بخلوهم من الأمراض، وأيضا نظافة المكان الذي تعد فيه هذه الوجبات، إضافة إلى نظافة الأدوات المستخدمة في الإعداد والزيوت التي تعد بها الوجبات «كثير من العمالة يستخدمون الزيوت عشرات المرات والمنتهية صلاحياتها مما يؤدي إلى تسمم الغذاء المعد فيها، وفقد قيمته الغذائية، وللأسف وسيلة ترويج تلك البضائع أصبحت شائعة وسهلة ولا توجد رقابة على الإعلانات في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية». ووضع الخياط عددا من الحلول لمعالجة هذه المشكلة أبرزها التشديد في إعطاء التراخيص لمحال التغذية إلا بعد اكتمال شروطها وهي العمالة المتخصصة والرخص المؤهلة لهم في العمل وسلامة العمالة والمكان والأدوات المستخدمة في إعداد الوجبات الغذائية وسلامة نقل الأغذية بطريقة صحيحة ومضمونة من تعرضها للفساد، وكذلك إنشاء برنامج مشترك بين وزارة الصحة والبلديات وحماية المستهلك بوزارة التجارة لتكثيف الرقابة والتوعية الصحية على الشركات والمؤسسات العاملة في التغذية، إضافة إلى وضع غرامات مالية وجزاءات رادعة على الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الأطعمة الغذائية، والإغلاق والتشهير بأسماء الأماكن وأصحاب المؤسسات التي تفتقد فيها الشروط الصحية، وتكثيف الزيارات الميدانية المفاجئة على تلك المؤسسات والشركات والمقاصف للتأكد من التزامها بشروط السلامة الصحية. وأكد أن تناول الأطفال والشباب للأطعمة الجاهزة سواء في المطاعم السريعة أو المقاصف قد يسبب لهم أمراضا ومشاكل صحية في المستقبل، مضيفا أن نحو 80 % ممن تتراوح أعمارهم بين السابعة و13 عاما يتناولون الأطعمة الجاهزة مثل رقائق البطاطا المقلية والبسكويت والشكولاتة، إضافة إلى استهلاكهم الكثير من المواد المعدنية والمضافة