أكد الأمين العام لغرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل أهمية المنطقة الشرقية بوصفها مركزا رئيسيا لأنشطة النفط والغاز للمملكة واحتياطيات الغاز في المنطقة وذلك خلال لقائه مدير وكالة «سنغافورة الربيع» لتنمية المشاريع سيمون ليم الذي يزور الغرفة برفقة وفد من رجال الأعمال والمسؤولين السنغافوريين أمس الاثنين 21 نوفمبر 2011 بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام. وقال الوابل خلال الاجتماع الذي عقد على هامش الزيارة وحضره عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة المقاولين صالح بن عبدالله السيد إن المنطقة الشرقية هي الأساس لشركة أرامكو السعودية التي تعد الأكبر في العالم في مجال النفط من حيث احتياطاتها النفطية، التي تشكل ربع إجمالي المخزونات العالمية، مشيرا إلى أن أرامكو شرعت في مشاريع استثمارية ضخمة تبلغ قيمتها أكثر من 120 مليار دولار على مدى الأعوام الخمسة المقبلة لتطوير صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات ما أدى إلى تزايد الطلب على الخدمات. وأوضح أن الشركات السعودية مهتمة للغاية في التعاون مع نظرائهم السنغافوريين للاستفادة من الخبرات المتبادلة في التكنولوجيا وتوفير الخدمات لصناعات النفط والغاز. وأشار الوابل إلى عمق العلاقات التي تربط المملكة وسنغافورة، لافتا إلى الشراكة القائمة بين أرامكو السعودية والمؤسسة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» من خلال مكاتبها المتوزعة في سنغافورة. وحول التجارة البينية بين البلدين قال الوابل إن البلدين يتمتعان بعلاقات تجارية مزدهرة حيث ارتفع حجم التجارة البينية إلى أكثر من مليار 40.1 مليار ريال في عام 2010 مقابل 34 مليار ريال في عام 2009، كما بلغت قيمة الواردات السعودية من سنغافورة إلى أكثر من 2.2 مليار ريال، بينما الصادرات السعودية إلى سنغافورة بلغت 37.9 مليار ريال. من جهة أخرى قال سيمون ليم إن الوفد السنغافوري حرص خلال الاجتماع على عرض مجموعة كاملة من الخدمات لصناعات النفط والغاز لنظرائهم في المنطقة الشرقية، مبينا أن سنغافورة لديها أحدث التقنيات والخبرات اللازمة لتقديم الخدمات لقطاع النفط البرية والبحرية وصناعات الغاز، مؤكدا أن سنغافورة اكتسبت سمعة دولية من خلال تميزها في الصناعات البحرية وبناء السفن ومنصات النفط على مستوى عالمي من التكنولوجيا والمعدات واستطرد بقوله «نحن حريصون على تقاسم تجربتنا مع الشركات السعودية».