كشف نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المهندس محمد بن حمد الماضي ل«شمس» أن الشركة ماضية في أعمال التوسع مع شركات صناعة السيارات العالمية لتطوير أنواع مبتكرة من المنتجات التي تحل محل المعادن المستخدمة في صناعة السيارات، بحيث تمنح المصممين مجالا أوسع في التصميم، كما توفر كفاية في استهلاك الوقود وتخفض بشكل كبير انبعاث غازات الدفيئة. وبين الماضي في حديثه ل«شمس» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الشركة، أمس، أن «الشركة حققت نتائج إيجابية خلال الربع الثالث على الرغم من التكهنات التي سادت الأسواق العالمية بنتائج سلبية للبتروكيماويات خلال الربع الثالث، إلا أن سابك استفادت من كفاءة التشغيل لمصانعها، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل». مؤكدا أن هنالك استراتيجية وتوقعات إيجابية لنتائج الربع الرابع، عطفا على أداء قوي وإيجابي للشركة من خلال الأسواق المحلية والعالمية. ودعا الماضي إلى التوسع في استراتيجية التنقيب عن الغاز في المملكة، لأنها ستكون ملاذ استثمار إيجابي «على حد قوله» موضحا أن تنوع منتجات سابك يقلل من المخاطر التي تواجه السوق ويقول «نحن ننتج الحديد والأسمدة والبلاستيكيات المبتكرة عالية الأداء، إضافة إلى وضع اقتصادي مستقر في المملكة، وخطط نمو ومشاريع تسير وفقا لاستراتيجية الشركة». وحرصت شركة سابك، أكبر منتج للبتروكيماويات الأساسية والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر منتج للحديد الصلب في منطقة الخليج على تأخير إعلان نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري حتى انتهاء حركة التداول في سوق الأسهم، أمس، ربما رغبة من إدارة الشركة في عدم التأثير على سهمها حيث من المعتاد أن يقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركات الأعلى ربحا سيبيع الصغار منهم بعد زمن قصير لجني الأرباح وهو ما يؤدي إلى هبوط السهم حال زيادة عدد ملاك السهم «البائعين» في تلك الفترة. ومن المرجح أن يحقق السهم صعودا ملحوظا مع بدء تداولات اليوم ليقود السوق للارتفاع وتعويض التراجع الطفيف «- 3 نقاط» عند 6132 نقطة، حيث أنهى سهم سابك أكبر شركات السوق السعودية من حيث الوزن، متراجعا عند 92.00 ريالا «-0.3 %»، في حين انخفض سهم بنك العربي الوطني بنسبة لا تتجاوز ال1 % عند 27.00 ريالا، وأقفل سهم أسمنت حائل في ثاني جلساته في السوق متراجعا عند 12.50 وبتداولات تجاوزت ال9.5 مليون سهم. وحققت سابك حسب نتائج الأعمال، أمس، أرباحا صافية قدرها 23.98 مليار ريال «7.99 ريال للسهم» خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2011، مقارنة بأرباح قدرها 15.77 مليار ريال في نفس الفترة من عام 2010. وبلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 8.19 مليار ريال، مقابل 5.33 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 54 %. ومقابل 8.10 مليار ريال للربع السابق وذلك بارتفاع قدره 1 %. وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الثالث 16.81 مليار ريال، مقابل 11.49 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 46 %. أما الربح التشغيلي خلال الربع الثالث فبلغ 13.50 مليار ريال، مقابل 8.98 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع قدره 50 %. كما بلغ صافي الربح خلال تسعة أشهر 23.98 مليار ريال، مقابل 15.77 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 52 %. وبلغت ربحية السهم خلال تسعة أشهر 7.99 ريال، مقابل 5.26 ريال للفترة المماثلة من العام السابق فيما بلغ إجمالي الربح خلال تسعة أشهر 48.73 مليار ريال، مقابل 35.54 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 37 %. وارتفع الربح التشغيلي خلال تسعة أشهر إلى 39.28 مليار ريال، مقابل 27.82 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 41 %. ويعود سبب ارتفاع أرباح الربع الثالث وفترة التسعة أشهر من عام 2011 مقارنة بالربع الثالث وفترة التسعة أشهر من عام 2010 إلى زيادة الكميات المنتجة والمبيعة، وتحسن أسعار المنتجات، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل. كما يعود سبب ارتفاع أرباح الربع الثالث لعام 2011 مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه إلى تحسن اعتمادية «الأداء التشغيلي» المصانع ما أثر إيجابا على زيادة كمية المبيعات، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التمويل وتكلفة التشغيل. وأرجعت الشركة سبب الارتفاع في أرباح التسعة أشهر من عام 2011 مقارنة بالفترة السابقة من عام 2010، إلى الارتفاع في الكميات المنتجة والمبيعة وتحسن أسعار بيع معظم المنتجات، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل ،كما أرجعت ارتفاع أرباح الربع الثالث لعام 2011 مقارنة بالربع الثاني من العام نفسه إلى تحسن اعتمادية «الأداء التشغيلي» المصانع ما أثر إيجابا على زيادة كمية المبيعات، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التمويل وتكلفة التشغيل. وقالت الشركة في بيان لها «حصلت (شمس) على نسخة منه» أن النتائج الجيدة للربع الثالث من العام 2011 هي امتداد طبيعي لمواصلة النمو في الربيعين السابقين من نفس العام، حيث واصلت الشركة تصعيد طاقتها الإنتاجية، في مختلف قطاعات أعمالها، وبدأ مجمع كيان السعودية للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية التشغيل التجاري مع مطلع أكتوبر الجاري، ومن المقرر أن تدرج نتائجه المالية ضمن نتائج الشركة الموحدة بداية من الربع الأخير من العام 2011. وأوضح الماضي أن الشركة واصلت تحسين عملياتها التشغيلية تفعيلا لبرنامجها العالمي في الاستدامة والمحافظة على البيئة، وقطعت شوطا كبيرا في هويتها العالمية، كما تواصل برامجها في دعم البحث والتطوير والاستثمار في التقنية وتطوير مواردها البشرية، ما أهلها للحصول على جائزة «ستيفي» الدولية عن فئة أفضل شركة للبتروكيماويات لهذا العام، فيما تصدرت قائمة مجلة «فوربس» العالمية ضمن أكبر 100 شركة على مستوى العالم .