خطأ فني تسبب في رعب بالمنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية خاصة في المناطق المحيطة بموقع الخطر، الخطأ بسبب تسرب غاز «الإيبوكس» من أحد المصانع في المنطقة الصناعية الأولى التي تقع حاليا وسط الأحياء السكنية، إضافة إلى مواقع حساسة، الضحايا عدد من المصابين اشتكوا من ضيق تنفس وتوقف العمل في المدينة الصناعية نتيجة خسائر ما يقارب المليار ريال خلال يومين فقط، كذلك استنفار للدفاع المدني بالتعاون مع أرامكو السعودية، وإخلاء سكاني لعدد من المناطق السكنية وغير ذلك. الواضح أن المدينة الصناعية الأولى تعاني من الإهمال حتى بوابتها الرئيسة مهملة تفتقد للصيانة ويعلوها الغبار تتمنى زيارة مسؤول لينقذها مما هي عليه. العميد عبدالله الخشمان مساعد مدير المديرية العامة للدفاع المدني في المنطقة الشرقية، قال إنه تم اكتشاف تسرب أبخرة وغازات من أحد الخزانات التابعة للمصنع، نتيجة تفاعل مواد كيميائية من ضمنها غاز النيتروجين والهيدروجين، والفنيل فورمال هاي ونتج عنه مادة إيبوكس التي تستخدم كمادة عازلة لتصنيع الأسلاك الكهربائية، وأكد أن التسرب نتج من خطأ فني على إثره حدث تفاعل تسبب في ارتفاع درجة الحرارة والضغط في الخزان، ما أدى إلى تصاعد هذه الأبخرة وتسربها. المعروف أن الدفاع المدني حريص على إجراءات السلامة ويقوم بجولات على المصانع وتتواجد وحدة مجهزة وسط المدينة الصناعية تعرف كيفية التعامل مع التسرب وغيره لكن هل يوافق على بقاء مصانع خطرة في منطقة صناعية وسط أحياء سكنية ومواقع حساسة مثل الحرس الوطني وشركة الكهرباء، ولا تبتعد عن المقر الرئيس لشركة أرامكو السعودية سؤال بانتظار الإجابة العملية والنظرية حتى لا تقع أخطاء أخرى وترتفع أرقام الضحايا. يقظة: علامات الاستفهام الحائرة هل ينتهي الأمر بزوال الخطر ويبقى المتسبب في الخطأ بسلام وراحة بال وإلى متى تبقى تلك المصانع الخطرة وسط أحياء سكنية، هل هناك نقص في الأراضي البعيدة بمساحتها الكبيرة والبعيدة عن السكان؟!