كشفت تقارير الدفاع المدني والجهات المشاركة فى متابعة حادث تسرّب غاز "الأيبوكس" الذي وقع مساء الثلاثاء الماضي في مدينة الدمام، عن تراجع خطورة تسرّب الغاز تدريجياً من المنطقة الصناعية الأولى والمناطق المجاورة لها بنسبة 93 بالمائة وفقاً لما تسجّله أجهزة القياس والرصد التابعة لمديرية الدفاع المدني بالشرقية كل ساعة. . وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في نسبة الأبخرة المتصاعدة من غاز "الأيبوكس" الذي يُعدّ خليطاً من النيتروجين والهيدروجين والكربون، وأوضح مصدر مسئول في الدفاع المدني "رفض ذكر اسمه" ان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تسرّب الغاز شدة درجة الحرارة في بداية وقوع التفاعل الكيميائي والتي وصلت إلى 105 درجات مما نتج عنه حدوث ثقب كبير في جدار الخزان تسبّب في تسرّب غاز "الأيبوكس" الى الأجواء وتوزع حسب اتجاه الرياح، مشيراً الى ان الفترة الحالية شهدت تراجع درجة الحرارة داخل الخزان إلى 70 درجة وتوقّع المصدر تجمّد المواد الكيميائية في حالة نزول درجة الحرارة وبالتالي تنتهي جميع المخاطر، الى ذلك أكد الناطق الاعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدّم منصور الدوسري ان المصانع أعطيت الضوء الأخضر لمباشرة عملها في الصناعية الأولى مساء أمس عدا حرم المصنع المتضرّر والمحيط لها، ولفت الى ان فرق التدخّل بحوادث الكيميائية ما زالت متواجدة في الموقع من خلال أجهزة الرصد حتى الانتهاء من التسرّب بشكل كامل، مشيراً الى أن أجهزة الرصد سجّلت صباح أمس قراءات مطمئنة بمعدل كل ساعة لافتاً في الوقت نفسه الى ان تسرّب الغاز ضئيل جداً ولا يكاد يُذكر.. ولم يستبعد الغامدي وجود شبهة جنائية وراء الحادث، مشيراً الى ان التحقيقات ما زالت مستمرة في خطواتها الاولى وسيتم الإعلان عن التفاصيل في حالة توصّل التحقيقات لنتائج. وقال ان حصيلة اصابات تسرّب الغاز وصلت الى 30 إصابة من مختلف الجنسيات بينهم اثنان من رجال الدفاع المدني منهم 13 ذكراً و15 أنثى من الجنسيات العربية، تم نقلهم الى المستشفى بسبب تعرّضهم لضيق بالتنفس وتلقوا العلاج اللازم وخرجوا مباشرة، فيما لا يزال الرضيع الذي أصيب في اليوم الأولى تحت ملاحظة العناية المركّزة، وأوضح الدوسري أن المختصين يعملون حالياً بمشاركة اكثر من 16 جهة ذات علاقة لتفريغ الخزان الذي يبلغ طوله 8 أمتار تقريباً، ويحوي 11 ألف جالون من غاز "الأيبوكس"، وأكد الدوسري أن الخطر زال بنسبة تزيد على 93 بالمائة