يشير الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر إلى أن «الأول من برج الميزان ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن في بلادنا الغالية؛ كيف لا تكون كذلك وهي تذكرنا بتأسيس هذا الكيان العظيم - المملكة العربية السعودية – وتوحيده على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله رحمة واسعة، الذي جاهد بطول هذه البلاد وعرضها للم شملها وإعادة توحيدها تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» تلك الراية العالية التي رفعها الإمام محمد بن سعود عندما تحالف مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمهما الله وأجزل لهما المثوبة، على ما قاما به من عمل عظيم في تجديد التوحيد لدى كثير من الناس وتنقيته مما لحق به من البدع والضلالات في ذلك الوقت. ويضيف «الوطن ليس أرضا نعيش عليها فقط، وإنما هو كيان شامخ يعيش بداخل كل مواطن من أبناء هذا الوطن الطيب المعطاء، وحفظ الله لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظهم الله جميعا ذخرا لهذه البلاد وأهلها». إنجازات على كل صعيد ويقول عميد معهد التنمية والخدمات الاستشارية الأستاذ الدكتور حمد بن خالد الخالدي «تعيش المملكة العربية السعودية ذكرى من أجمل وأغلى الذكريات، ومناسبة من أجل المناسبات.. تلك هي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا العزيزة.. وهي تعني الكثير والكثير في نفوس أبناء وبنات هذا الوطن الذي يشهد أقصى درجات التنمية الشاملة في كل المجالات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، وغيرها». ويتابع «اليوم الوطني هو تذكير واعتزاز باليوم الذي انطلقت منه إشارة القائد العظيم، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه موحدا هذه الجزيرة المترامية الأطراف، مجمعا شملها بعد شتات، وهو الذي أمن روعها بعد خوف، وأعاد لها مكانتها، ورسخ لشعبه مفهوم الوحدة الوطنية الشاملة التي بها تتحقق الإنجازات على كل صعيد.. اليوم الوطني يذكرنا بالملوك سعود، فيصل، خالد، فهد، رحمهم الله، الذين دفعوا بالمسيرة قدما إلى الأمام وفق الخطى التي رسمها المؤسس الفذ.. كما أن ما تحقق اليوم على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، والنائب الثاني ووزير الداخلية، قد لفت أنظار العالم للتجارب الرائدة التي تخوضها المملكة في سبيل تحقيق الرفاهية الاجتماعية لشعبها». منارات التقدم والرقي من جهتها تقول وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح «يتجدد في ذاكرتنا يوم الوطن.. اليوم الذي لا يزال في ذاكرة جميع الشعب السعودي كبارا وصغارا، بإنجازاته الملموسة وتقدمه الملحوظ وازدهاره الكبير، إحدى وثمانون عاما، ومازالت إنجازات القادة في هذا البلد المعطاء تتوالى وتتجدد، بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وفق منهج رسمه ولاة الأمر بحنكة وتدبر مستمدينه من كتاب الله وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم». وتضيف «يأتي اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ويظل موحد ومؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حاضرا بين أبناء شعبه بالعديد من الإنجازات التي وصلت إلى مشارق الأرض ومغاربها، وذاعت أصداؤها بين كافة الدول. في هذا اليوم أضحت منارات التقدم والرقي على هذا البلد فأصبحت البلاد علما بين كل دول العالم، وأصبحت المملكة تواصل التقدم الملحوظ في كافة الميادين التعليمية والطبية والصناعية والاقتصادية». يوم عز ومجد وترى أستاذ الرياضيات المشارك وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتورة نائلة بنت عبدالرحمن بن محمد الديحان أن ذاكرة كل أمة من الأمم تختزن أحداثا مجيدة سطرت بمداد من نور، وحفرت في خبايا النفس، ونقشت في روح الأجيال قبل أن تسطر في الورق. وها نحن اليوم نحتفي بإحدى هذه الأحداث الجليلة؛ إذ نحتفل بذكرى ملحمة خالدة سطرتها سواعد وطنية قوية تحت راية التوحيد التي حملها موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه – وسار عليها أبناؤه الميامين، فنحن في هذا اليوم نسترجع تلك الأمجاد ونستشعر الفخر والعزة والكرامة، ونجدد الولاء، ونقطع العهد على أنفسنا بأننا للوطن، والوطن لنا؛ وكل يوم من أيامنا هو يوم وطني نحياه من مهدنا إلى لحدنا». وتقول «الوطن ليس فقط ذلك التراب الذي نسير عليه أو الهواء الذي نتنفسه؛ فهو إلى جانب ذلك الغذاء والحركة والسكون وكل ما من به الله سبحانه علينا من نعم تستحق منا أن نفي له ونحقق شروط المواطنة الحقة. لذا فنحن بنات هذه الجامعة نحتفل اليوم وكل يوم بهذا الوطن؛ فهذا اليوم يوم فرح وسعادة لنا، يوم عز ومجد وكرامة، يوم نجدد فيه الولاء، ونقطع العهود بأن نكون أهلا لهذا الوطن، ثم لهذا الصرح الذي أهدانا إياه والد هذا البيت الكبير». فخر واعتزاز وتشير وكيلة الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة الدكتورة منيرة بنت عبدالعزيز العبدان إلى أن هذا اليوم المجيد هو موعد تعانق فيه بلادنا ذرا المجد، وترتقي وتتعالى إلى عنان السماء، وتفخر بماضيها المجيد وحاضرها الزاخر بالإنجازات والإسهامات العالمية، فتواصل مسيرة الرفعة والسيادة التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- واستمرت مسيرة راسخة لا تؤثر عليها رياح المصاعب والمتغيرات. وتقول إن اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلب كل مواطن مخلص لهذه البلاد الكريمة تلك المناسبة الأثيرة على النفوس والتي تبعث على الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الكيان الكبير، والحب والتقدير لمن ضحى لأجل تأسيس وإقامة هذا الكيان الموحد الذي لملم شتات الوطن وجمع قلوب أبنائه تحت مفهوم المواطنة الواحدة والانتماء الواحد بعد أن كانت تتعدد الانتماءات. مشاريع استراتيجية وتقول الأستاذة فايزة الفايز «تمر علينا ذكرى اليوم الوطني في مناسبة تعود علينا كل عام بمزيد من الحب لهذا الوطن المعطاء والاعتزاز بتاريخه، وبملحمة الأبطال التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، فاليوم الوطني ليس مجرد احتفال وإظهار مظاهر البهجة على الرغم من أهمية هذا الجانب، وإنما يشمل كذلك وقفات التأمل ولحظات التقييم والتقويم لكافة أعمالنا ومدى إسهامنا في إكمال المسيرة». وتستطرد « اخترت إحدى روافد المسيرة المباركة ألا وهي النهضة التعليمية الشاملة التي تشهدها المملكة، والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إذ يعد عصره هذا عصر التقدم العلمي والازدهار الثقافي، فهو والحمد لله رائد النهضة التعليمية الحديثة على جميع مستوياتها .