تنتظر الأسواق العالمية ما يطرحه البنك المركزي الأمريكي من خطط لتعافي الاقتصاد العالمي، حيث تترقب الأوساط الاقتصادية تلك الخطوة للبحث عن تعاف للاقتصاد العالمي واستراتيجية واضحة لمستقبل أكبر دول العالم، في ظل بوادر أزمة اقتصادية أشار إليها المحللون الاقتصاديون في المنطقة. وصعدت الأسهم القيادية في سوق مسقط للأوراق المالية، أمس، مع الارتفاع الكبير في حجم التداول وعودة أموال إلى السوق بينما أغلقت معظم بورصات الخليج على ارتفاع في ظل تفاؤل المستثمرين بأن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي «البنك المركزي» سيعلن اليوم إجراءات جديدة لدعم الاقتصاد في أمريكا. وارتفع سهم النهضة للخدمات 5.3 % وشكل أكبر حجم تداول في السوق. وفي الأسبوع الماضي هبط سهم النهضة للخدمات إلى أدنى مستوياته منذ 2009 بعدما اكتشفت الشركة واقعة احتيال مالي في وحدتها توباز وأعلنت انخفاضا بنسبة 77 % في أرباحها في النصف الأول من العام. وحول المستثمرون اهتمامهم إلى العوامل الأساسية للشركات واشتروا الأسهم المتضررة بقيم متدنية. وهبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية إلى أدنى مستوياته في عامين في 11 أغسطس وسط تراجع إقليمي بسبب المخاوف المتعلقة باحتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود جديدة. وقال مدير «المتحدة للأوراق المالية» عادل نصر «هناك عودة قوية لصناديق المعاشات المحلية وكذلك للأجانب»، وأضاف «العديد من مديري الأصول يراكمون «الأسهم» بعد التراجع الذي شهدناه الأسبوع الماضي». وتابع «إذا استبعدنا النهضة نجد أن الربع الثاني شهد نتائج إيجابية في الإجمال - الآن نرى ذلك ينعكس على السوق». وزاد سهم بنك مسقط القيادي 0.6 % وسهم النورس للاتصالات 0.5 %، وحققت أسهم الشركات الصغيرة أيضا مكاسب قوية. وصعد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 1.2 % مرتفعا لليوم الثاني مع زيادة حجم التداول لأعلى مستوى منذ 14 إبريل. وتلقت السوق دعما من المكاسب في الأسواق العالمية. وارتفع مؤشر إم.إس.سي.أي للأسهم العالمية 0.3 %. وقال مدير الاستثمار لدى شرودرز الشرق الأوسط رامي صيداني «هناك أجواء إيجابية تهيمن على الأسواق العالمية قبل اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأمريكي مع توقعات كبيرة ببعض الإجراءات الواسعة». نلاحظ ارتفاع الأسواق المالية العالمية على مدى الأيام الأربعة الماضية. هذا ينعكس على أسواقنا ولذا امتدت «إلى المنطقة» بعض المعنويات الإيجابية». وارتفعت الأسهم التي يحركها المستثمرون الأفراد في دبي حيث زاد سهم إعمار العقارية 0.7 % وسهم سوق دبي المالي 2.7 %وسهم أرابتك القابضة للبناء 1.5 %. وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.5 % بعد خسائر على مدى جلستين. وتخلى سهم موانئ دبي العالمية عن مكاسبه التي حققها في بداية التعاملات بفعل نتائج تجاوزت التوقعات للنصف الأول من العام. وأغلق السهم منخفضا 1.9 %. وزادت أرباح الشركة أربعة أمثالها لتصل إلى 705 ملايين دولار من 177 مليون دولار في النصف الأول من 2010. وعززت أسهم البنوك المؤشر العام لسوق أبوظبي ليحقق مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي. وأغلق المؤشر مرتفعا 0.3 %. وارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني 0.5 % وسهم بنك الخليج الأول 1.6 % وسهم بنك أبوظبي التجاري 0.3 %. وفي أنحاء أخرى ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.8 % ليغلق عند 8171 نقطة ليسجل ثالث مكاسبه في آخر سبع جلسات. وقالت مديرة البحوث لدى قطر للأوراق المالية أمنية عشماوي «يجري التداول بالسوق عند 8050 نقطة وهو مستوى دعم رئيسي واختراقه نزولا سيكون محفوفا بمخاطر كبيرة ويعني أن السوق تغير اتجاهها. أي تعاف قرب مستويات 8250-8350 نقطة يمثل فرصة للبيع». وقدم سهم صناعات قطر أكبر دعم للمؤشر حيث ارتفع 0.5 %. وقفز سهم البنك التجاري القطري 3 % وزاد سهم مصرف الريان 1.4 %. وينظر إلى البنوك القطرية على أنها قوية بسبب طبيعتها المنعزلة التي تحميها من التقلب في الأسواق العالمية. كما أنها المستفيد الرئيسي من الإنفاق الحكومي في قطر. وأغلق مؤشر سوق الكويت مرتفعا 0.06 % مدعوما بأسهم القطاع المالي. وقال مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي سباستيان حنين «الكويت.. لديها مشكلتان تتمثلان في المخاوف السياسية والتأخر في طرح الخطة الاستثمارية. وتعد الأسعار أيضا الأغلى في المنطقة».