* لاعب دولي سابقا وداعية إسلامي في أحد أيام هذا الصيف الحار، أسأل الله أن ينجينا وإياكم من حر جهنم، نادى المنادي لصلاة العصر: الله أكبر، الله أكبر، فخرجت لأداء صلاة العصر، وما إن فتحت باب المنزل إلا وأجد ضبا متوسط الحجم، عند باب المنزل!! يوجه نظراته نحوي، وكأنه يقول: أكرم ضيفك يا رجل!! فقلت مرحبا بك يا أبا حسل، وفعلا حملته بدون عناء، وأدخلته المنزل ووضعته في مجلس خاص يليق بمكانته، وقدمت له قطعا من الخس النفيس «نوع من الورقيات»، وقلت يا أبا حسل، هذا «كون زون» الضبان، لو تفحط في الصمان طول وعرض ما وجدت مثله. وعندما عدت من الصلاة، وجدته قد التهم الخضراوات بأكملها، وبدأ يتحرك بنشاط، يريد أن يخرج من الكرتون عفوا من المجلس، فعلمت أنه كان منهكا، متعبا من شدة الحر، والجوع، والعطش، فكيف لو كان هذا الجائع إنسانا؟ يقف ببابك، أو تراه في طريقك، أو تراه في الإعلام كما هو حال إخواننا في الصومال، فلتتحرك قلوبنا أيها الأحبة، تجاه المنهكين الجائعين في الصومال، وفي كل مكان، ونشارك في الإطعام، والسقاية لإخواننا المحتاجين، فما يصور لنا من أوضاع هناك تفتت الكبد، وتبعث في النفس شعور الأسى والحرقة لحال إخواننا المسلمين، الذين أرهقتهم تبعات الحياة هناك، وأصبحوا بين ليلة وضحاها ينتظرون الموت، فحياة 6 ملايين شخص مهددة بالفناء، وبلادنا ولله الحمد فتحت قنوات رسمية للتبرع لإخواننا في الصومال، فلنبحث عنها ونبادر في هذا الشهر الكريم، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، ولعل الله أن يغفر لك بسبب مساعدتك لإخوانك، ففضل الله واسع وعطاؤه جزل سبحانه وتعالى، ولعل الله أن يرحمنا، ويغفر لنا، جعلنا الله وإياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر.