طمأن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، كافة المتقدمين للجامعات بأنه سيتم قبولهم وإيجاد مقاعد مناسبة لهم. وأكد ل «شمس» عقب توقيعه في مكتبه بجدة أمس، خمسة عقود إنشائية لمشاريع جديدة في عدد من الجامعات السعودية تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 889 مليون ريال و441 ألف ريال، أن المشكلة التي قد تواجه الطلاب عند التقديم هي أنه لن يحصل على مقعد في التخصص الذي يرغب فيه لأن ذلك يخضع للمنافسة، مشيرا إلى وجود مجالات وفرص أخرى متاحة في الجامعات والكليات الأهلية ستكون ملائمة للتخصص الذي يرغب فيه الطالب أو الطالبة إذا لم يتم قبوله في الجامعات الحكومية «ما أطلبه من الطلاب هو الصبر فقط، وجميع المسؤولين والعاملين يعملون من أجل إيجاد مقاعد مناسبة لجميع الطلاب المتقدمين، ولن يبقى أحد من خريجي هذا العام». ونفى وزير التعليم العالي وجود تعثر في المشاريع السابقة بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء كالحديد والإشكاليات مع المقاولين، مبينا أن الحلول الجيدة التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تعويض المقاولين ساهمت في حل معظم الإشكاليات مع المقاولين «على ضوء ذلك تم استلام مشاريع وتبقت مشاريع أخرى متأخرة سيتم استلامها قريبا، أما المشاريع التي وقعت بعد ارتفاع الأسعار فأخذ في الاعتبار أسعار المواد الفعلية وتسير وفق الجدول الزمني الموضوع لها». وعن الفوضى التي حدثت في بعض الجامعات من قبل المتقدمين والمتقدمات، قال «أنا لا أصفها بالفوضى، ولكن رغبة الطلاب في الحصول على مقعد بشكل سريع تؤدي إلى الاندفاع كونهم يعتقدون أن الوصول المبكر يعني الحصول على مقعد مبكر، ولكن أطمئن الجميع بأن هناك مقاعد كما تم الإعلان عنها وستكون كافية لجميع المتقدمين». وأضاف العنقري «بعض الجامعات زادت طاقتها الاستيعابية، وبعضها الآخر لم تستكمل إجراءات التسجيل للمقاعد التي أعلنت عنها، وموضوع التسجيل عادة يأخذ وقتا ويقسم على مراحل بحسب البرامج والكليات، حيث إن هناك كليات جامعية تقبل بحسب الشروط الموضوعة، وهناك برامج أخرى كبرنامج خدمة المجتمع وبرامج أخرى متوفرة ستسهم في حل أو إيجاد مقاعد لجميع المتقدمين». وعن انسحاب طلاب من الجامعة للالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، أوضح أن الطالب لا تقبل أوراقه إلا بشهادات رسمية، وبالتالي هو لا يحجز مقعدين في الجامعة والبرنامج، مشيرا إلى أن طلاب الاحتياط سيتم إحلالهم مكان الطلاب المنسحبين. وبخصوص كليات المجتمع، أكد وزير التعليم العالي وجود إقبال على كليات المجتمع لبرامجها الجيدة التي ترتبط بسوق العمل، ومعظم خريجيها إن لم يكن جميعهم يحصلون على وظائف مباشرة بعد تخرجهم. وعن صرف مكافآت لطلاب كلية المجتمع، قال «هي وجدت من دون هذه المكافأة، وإن كان هناك ضرورة في وقت من الأوقات فستتحقق». وأكد أن المشاريع التي أبرمها تأتي ضمن البرنامج الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المدن الجامعية في كافة مناطق المملكة وخصوصا الجديدة، لافتا إلى أن هناك مشاريع أخرى قادمة سيتم توقيعها ضمن البرنامج. يذكر أن العقود التي أبرمها وزير التعليم العالي تشمل عقد مشروع إنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس المرحلة الثانية بجامعة حائل، وعقد مشروع إنشاء البنية التحتية للجامعة المرحلة، وعقد مشروع إنشاء إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة الطائف، وعقد مشروع إنشاء كلية الطب بجامعة الحدود الشمالية، إضافة إلى عقد مشروع إنشاء محطة التحويل الكهربائي وربطها بالشبكة الكهربائية بجامعة المجمعة .