وصف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ما يحدث من احتجاجات من قبل الطالبات اللائي عبرن عن احتجاجهن على عدم القبول بتكسير لأبواب وزجاج الجامعات ب «المندفعات» للقبول. ورفض العنقري على هامش توقيع خمسة عقود إنشائية لمشاريع جديدة في عدد من الجامعات السعودية ظهر أمس (السبت) في جدة تسمية الوضع ب«الفوضى»، موضحاً أن ذلك ما هو إلا رغبة من جانب الطالبات للحصول على مقاعد في الجامعة بسرعة، ما أدى إلى اندفاع الطالبات لما يحدث اعتقاداً منهن أن ذلك أسرع في حصولهن على مقاعد نتيجة الوصول باكراً. وكان آخر تلك الاحتجاجات أمس (السبت) في جامعة الملك عبدالعزيز بشطر الطالبات معترضاتٍ على آليات القبول، ومشككاتٍ بنزاهته بعد أن بدأت في جامعة أم القرى، ثم لحقتها جامعة الملك خالد في أبها، ووصلت أخيراً إلى جامعة الملك عبدالعزيز أمس. طمأن وزير التعليم العالي بأن مقاعد الجامعة متاحة وتتسع لجميع الخريجين، مشيراً إلى أن القبول والتسجيل مازال متاحاً حتى اللحظة وعلى مراحل، فضلاً عن وجود برامج موازية، وبرنامج خدمة المجتمع لإتاحة المجال أمام جميع خريجي وخريجات المرحلة الثانوية لمواصلة دراساتهم الجامعية، ناصحاً الجميع بالصبر والتروي، مشدداً أن العاملين في الجامعات يعملون لإيجاد مقاعد مناسبةٍ لهم. وعن إتاحة القبول في التخصصات المرغوبة كالطب والهندسة، أكد العنقري أن تلك التخصصات تخضع لمعايير المنافسة بين المتقدمين إليها وذلك لوجود متقدمين أكثر من عدد المقاعد المتاحة في التخصصات الطبية والهندسية، ما يجدد مشكلة بعض الطلاب في عدم الرغبة في التخصصات الأخرى على رغم وجود البديل الذي لا يقل أهمية عن المجالات المذكورة والمطلوب لدى سوق العمل. وعن مشروع تحويل الكليات التقنية لوزارة التعليم العالي، كشف العنقري عدم علمه بذلك المشروع بتاتاً، وأنه لا يعلم عن أي شيءٍ يتعلق به. وتحدى الوزير أن يثبت عدم حصول خريجي كليات المجتمع على وظائف في سوق العمل، مؤكداً أن جميع خريجيها يحصلون على وظائف تطلبها السوق، ولا يوجد عزوف عن الدراسة فيها.