رفض نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» محمد الماضي اتهامات بعض شركات الألبان لسابك بأنها السبب الرئيس في قراراتها الأخيرة برفع سعر اللبن ومنتجاته «تراجعت عنه بعد تدخل وزارة التجارة» بحجة رفع سابك للمنتجات البلاستيكية الخاصة بتعليب الألبان ومنتجاتها، وقال خلال مؤتمر صحافي أمس بمناسبة إعلان النتائج المالية للشركة «الاتهامات لم توجه لنا بشكل رسمي لكن علمنا بها، ونحن نرد عليها بأن أسعار المدخلات ترتفع كثيرا لكنها ليست وحدها وراء ارتفاع تكلفة الإنتاج، وبالتالي رفع سعر المنتج» مشيرا إلى أن هامش الربح في الشركات الاستثمارية يتحدد وفق تكلفة المنتج. وحول منافسة الحديد التركي والصيني لحديد سابك في السوق السعودية، قال إن منتجات سابك من الحديد تغطى 55 % من السوق، والنسبة الباقية تغطيها شركات أخرى محلية وأجنبية «ونحن مع المنافسة الشريفة التي تخدم المستهلك السعودي والمنتج معا وليست هناك مشكلة لنا بالنسبة لدخول الحديد التركي وأعتقد أن أسعار المستورد والمحلي حاليا مناسبة». وعن أسعار النفط في السوق العالمية حاليا ورؤية سابك لها قال إن نطاق سعر النفط الحالي مناسب لسوق البتروكيماويات «أعتقد أن السعر في النطاق الذي نشهده اليوم جيد للجميع، بالطبع ارتفاع سعر النفط جيد بالنسبة لنا لكننا لا نرغب في سعر مرتفع للغاية يضر بعملاتنا أو منخفض للغاية يضر بنا» مشيرا إلى أن سابك تتمتع بميزة تنافسية من حيث الربحية إذ تدفع 75 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من غاز اللقيم وهو سعر قليل مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية. وفى تعليق على نتائج الشركة خلال الربع الثاني وصف الرئيس التنفيذي لسابك نتائج شركته بأنها «قياسية» وأضاف «ما يجعلني مستيقظا طوال الليل هو الحفاظ على النجاحات التي تحققها الشركة». واستبعد تراجع الطلب على منتجات الشركة خلال الربع الثالث، قال الماضي «لا أرى أي سبب يؤدي إلى تراجع الطلب في الربع الثالث» وأضاف أن تنوع منتجات الشركة يحد من المخاطر وأن الوضع الاقتصادي القوي للمملكة يدعم أداء الشركة موضحا أن أهم الأسواق التي يأتي منها الطلب هي الصين وأسواق الشرق الأوسط. وتوقع الماضي عودة الأسواق الأوروبية إلى طبيعتها بعد التوصل إلى حل بشان أزمة الديون،وقال «الأسواق مثل حصان السباق.. في يوم تكون الأول ولا تصبح كذلك في اليوم الثاني» مشيرا إلى أن الصين كانت سوقا جيدة جدا سنوات عديدة وكذلك الأمر بالنسبة للهند لكن الأمور تتغير «أعتقد أن أوروبا ستعود لطبيعتها مرة أخرى بعدما تحل مشكلة الديون» وأوضح الماضي خلال المؤتمر أن شركته تدرس فرصا للاستثمار في الهند باعتبار أنها سوق ضخمة وفي ظل محاولة الحكومة استقطاب استثمارات جديدة. وحول نمو الشركة خلال المرحلة المقبلة قال الماضي إن شركته ستنفذ 13 أو 14 مشروعا خلال 2012 - 2015 من بينها كيان وسافكو 5 الذي من المنتظر صدور قرار بشأنه بنهاية العام، أوضح أن مشروع سافكو 5 سيستغرق عامين على الأقل لبدء التشغيل. وخلال المؤتمر قال الماضي إن سابك مولت كل استثماراتها الكبيرة والباقي لا يتعدى مصانع صغيرة ستنفذ في 2013 و2014 «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن التمويل» وأكد أن سابك ليس لها في مصر إلا مكتب مبيعات لكنه أضاف أن السوق المصرية جيدة وكبيرة وبها طلب قوي في قطاع البتروكيماويات وأن الشركة ستكون مستعدة للاستثمار في مصر عندما تتوافر فرص ذات جدوى. وكانت سابك أعلنت أمس نمو صافي أرباحها 61 % في الربع الثاني من العام بفضل ارتفاع الإنتاج والأسعار، وفاقت نتائج سابك توقعات المحللين حيث بلغ صافي الربح 8.1 مليار ريال 2.16 في ثلاثة أشهر حتى نهاية يونيو مقارنة مع خمسة مليارات في الفترة المقابلة من العام الماضي .