طمأن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم المواطنين والمقيمين بسلامة الخيار وكافة الخضراوات الموجودة في السوق السعودية، مؤكدا عدم إصابتها ببكتريا «إي-كولاي»، المنتشرة في الخضراوات الأوروبية، وقال أمام ورشة العمل الأولى لتطوير تسويق المنتجات العضوية التي تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع معهد FiBL السويسري لأبحاث الزراعة العضوية أمس إن دول الاتحاد الأوروبي لا تمثل مصدرا للخضار بالنسبة للمملكة، لأن إنتاج المملكة الزراعي يغطي 85 % من الاستهلاك المحلي، وتتم تغطية النقص من مصر وتركيا وسورية واليمن والأردن، أما أوروبا فلا يتم استيراد منها إلا الشيء القليل. وحول إمكانية إصدار وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات المختصة قرارا بمنع استيراد الخيار وكافة الخضراوات من الدول الأوروبية قال بالغنيم: «هيئة الغذاء والدواء تتولى متابعة الوضع الصحي ودراسة المسببات لمرض «آي-كولاي»، والهيئة هي الجهة المختصة بإصدار التوجيهات بمنع أو السماح بالاستيراد من أي دولة»، مؤكدا سلامة الإجراءات التي تتم من قبل الجهات المسؤولة في المنافذ الجمركية بخصوص استيراد المنتجات الزراعية الطازجة. وقال وزير الزراعة إن وزارته وهيئة الغذاء والدواء على تنسيق دائم ومستمر لمواجهة أي حالات طارئة: «وإذا دعت الحاجة إلى منع استيراد الخيار أو أي منتجات أخرى فسيتم اتخاذ اللازم والإعلان عن ذلك.. هناك أنظمة متبعة لدينا وليس هناك داع لتدخل الوزير مادام هناك إجراءا ت مكتوبة ومتبعة». وتطرق وزير الزراعة إلى القضية الرئيسية لورشة العمل والمرتبطة بالزراعة العضوية، وقال إن وزارته تجاوبت لبناء قاعدة زراعة عضوية في المملكة لتحقيق رغبات المستهلكين، ولذلك فإن المرحلة الثالثة لمشروع الزراعة العضوية والتي بدأ في العام المالي الحالي تركز بشكل أساسي على عملية التوعية للمنتجات العضوية. وأشار إلى أن إجمالي عدد المزارعين العضويين في المملكة الحاصلين على شهادة الإنتاج العضوي بلغ 53 مزارعا، بينما بلغت مساحة الأراضي الزراعية الموثقة 15497 هكتارا، إضافة إلى 1500 رأس من الماشية، أما المزارع التي لا تزال تحت التحول فبلغت 13 مزرعة مساحتها 27839 هكتارا، و374 رأسا من الماشية تحت التحول، وقال إن هناك نحو 25 مزارعا عضويا تم تسجيلهم في مايو الماضي لرغبتهم في التحول للزراعة العضوية. وأضاف أن التخطيط لتسويق المنتجات العضوية من بداية النشاط أمر مهم، حيث لا يخفى على الجميع مشاكل التسويق الزراعي في المملكة والتي لا تزال تلعب دورا كبيرا في تعثر تطوير الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. من جهته قال المشرف العام في ورشة التسويق للمنتجات العضوية الأولى الدكتور سعد خليل إن تدشين الشعار الوطني السعودي للمنتجات العضوية في بداية هذا العام سوف يتم تطبيق وضعه على المنتجات العضوية بشقيها النباتي والحيواني اعتبارا من سبتمبر المقبل للمنتجين الذين تم فحص وتوثيق منتجاتهم وفق المعايير السعودية المعتمدة. وتأتي استعانة المشروع بدار الخبرة السويسرية المتخصصة في أبحاث الزراعة العضوية للاستفادة من التجربة الأوروبية في هذا المجال وتعديلها وفق احتياجات الأسواق المحلية من خلال دراسة الوضع الحالي لتسويق المنتجات العضوية في المملكة وتحليل النتائج والاستفادة منها لوضع الخطة النهائية لتطوير تسويق المنتجات العضوية في المملكة.