أعلن جهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل المصرية في بيان، أمس، أنه تم «الإفراج» عن زوجة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، سوزان، بعد تنازلها عن ممتلكاتها في مصر وموافقتها على كشف حساباتها المالية في الداخل والخارج. وأوضح البيان أن سوزان مبارك تنازلت للدولة عن «أرصدتها التي تبلغ قيمتها 24 مليون جنيه مصري نحو أربعة ملايين دولار»، كما وافقت على «الكشف عن سرية حساباتها في الداخل والخارج». وكانت سوزان مبارك، 70 عاما، نقلت الجمعة إلى غرفة العناية المركزة في مستشفى شرم الشيخ لإصابتها بأزمة قلبية حيث يحتجز أيضا زوجها حسني مبارك، 83 عاما، والذي كان تعرض لأزمة قلبية أثناء التحقيق معه. وذكرت صحيفة الشروق المستقلة، أمس، نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، أن الرئيس مبارك يستعد لتوجيه خطاب «يعتذر فيه» للشعب المصري عما يمكن قد ارتكبه من أخطاء تمهيدا «لطلب العفو» من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكدت الشروق نقلا عن مصدر خليجي أن «كثيرا من العواصم تلح على القاهرة للنظر في تسوية ممكنة» لوضع الرئيس المصري السابق. يذكر أن تحقيقات تجري مع مبارك في تهمتين منفصلتين الأولى تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين إبان «ثورة 25 يناير» والثانية تتعلق بفساد مالي. ميدانيا، تظاهر مئات المصريين أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، أمس، وأحرقوا العلم الإسرائيلي وطالبوا بطرد السفير من البلاد، ووقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل.