حذر المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، من الوقوع مثل المجتمعات الأخرى في الاضطرابات والفتن والاعتصامات، مؤكدا أنها ليست من الإسلام في شيء، وشر وبلاء وليس فيها خير وصلاح وتؤدي إلى تدمير الممتلكات وانتهاك للأعراض. وأوضح خلال حديثه في الندوة الدعوية الكبرى التي نظمتها جامعة طيبة ممثلة بشطر الطالبات في مجمع السلام عبر الدائرة التليفزيونية بعنوان «بلادي مأرز الإيمان» مساء أمس، أن الدين الإسلامي كرم المرأة المسلمة واحترمها بصفتهاها أما وزوجة وبنتا وأختا فأعطاها حقوقها، وحمى عرضها، فلا تسافر لوحدها ولا تختلي بالرجال وأعطاها حق التملك بمالها ونهى الرجل عن الإساءة لها. وبين المفتي أن طاعة ولي الأمر تؤتي ثمارها من خلال اجتماع الكلمة، ولم الشمل وإرهاب العدو، مشددا على ضرورة الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم التفرق. وأوصى الطالبات بتقوى الله في السر والعلن وغض البصر والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، مثنيا على جامعة طيبة لإقامة مثل هذه الندوات. من جهة أخرى، تحدث عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح الفوزان عن «موقف المسلم من الفتن وعن الإرهاب وحكمه، وضرورة التفقه في الدين»، حاثا على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء المهديين من بعده، مؤكدا أنه لا أمان ولا اجتماع إلا تحت راية التوحيد والعمل بمعناها ومقتضاها ظاهرا وباطنا. وأوصى الشباب والشابات أن يدرسوا كتب العقيدة بعناية وفهم ورغبة ثم يعملون بها ويعلمونها وبهذا تجتمع راية المسلمين ويسود الأمن والاستقرار، مضيفا أن تفرق الناس أحزاب وجماعات يؤدي إلى الشقاق والشر كما كان في الجاهلية قبل الإسلام.