استضافت جامعة طيبة بشطر الطالبات بمجمع السلام سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وعضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عبر الفيديو بواسطة الدائرة التلفزيونية في الجامعة، في إطار الندوة الدعوية الكبرى بعنوان "بلادي مأرز الإيمان" وأدارها وكيل عمادة شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي. وتحدث سماحة المفتي في بداية الندوة عن طاعة ولاة الأمر، وحكم المظاهرات والاعتصامات، مبيناً أن طاعة ولي الأمر تؤتي ثمارها من خلال اجتماع الكلمة، ولم الشمل وإرهاب العدو، مؤكداً سماحته على ضرورة الاعتصام بحبل الله وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعدم التفرق. وحذر سماحته من الوقوع مثل المجتمعات الأخرى في الاضطرابات والفتن والاعتصامات، وأنها شر وبلاء وليس فيها خير وصلاح، وتؤدي إلى تدمير للممتلكات وانتهاك للأعراض، وهي ليست من الإسلام في شيء. ثم عرج سماحته في حديثه إلى سماحة الدين الإسلامي، وأنه كرَّم المرأة المسلمة واحترمها كأم وزوجة وبنت وأخت، فأعطاها حقوقها، وأنه حمى عرضها فلا تسافر لوحدها ولا تختلي بالرجال، وأعطاها حق التملك بمالها، ونهى الرجل عن الإساءة لها. وفي ختام كلمته أوصى المفتي العام الطالبات بتقوى الله في السر والعلن وغض البصر والمحافظة على الصلاة وقراءة القرآن، مثنياً سماحته على جامعة طيبة لإقامة مثل هذه الندوات، ثم أجاب سماحته على المداخلات من قبل الطالبات، وعضوات هيئة التدريس والإداريات بشطر الطالبات بمجمع السلام. عقب ذلك تحدث عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح الفوزان عن "موقف المسلم من الفتن وعن الإرهاب وحكمه" وضرورة التفقُّه في الدين، حيث حثَّ فضيلته على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء المهديين من بعده، وأنه لا أمان ولا اجتماع إلا تحت راية التوحيد والعمل بمعناها ومقتضاها ظاهراً وباطناً. وأوصى فضيلته الشباب والشابات أن يدرسوا كتب العقيدة بعناية وفهم ورغبة، ثم يعملون بها ويعلموها، وبهذا تجتمع راية المسلمين ويسود الأمن والاستقرار، وأكد أنَّ تفرق الناس أحزاباً وجماعات يؤدي إلى الشقاق والشر، كما كان في الجاهلية قبل الإسلام. وتضمنت الندوة مداخلات لرئيسة لجنة التوعية الدينية الدكتورة جواهر مخدوم، والدكتورة عذاري البعيجان، ووكيلة عمادة شؤون الطلاب الدكتورة ريم الحربي، إذ تطرقن إلى نعمة الأمن والإيمان ومظاهر شكر الله على هذه النعم، وعرضن نماذج من سير السلف الصالح في السمع والطاعة لولاة الأمر.