يفتح مركز تاريخ مكةالمكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز، ملف «المطوفة المكية»، من خلال أول ندوة علمية تتناول التاريخ والذكريات، وذلك يوم 12 جمادى الآخرة المقبلة، في قاعة الجوهرة بفندق مكة جراند كورال بمكةالمكرمة. ويقام معرض عن الطوافة على هامش الندوة، التي تستمر يومين، بمشاركة عدد من المتخصصات من الأكاديميات والباحثات وعدد من المطوفات. وتهدف الندوة إلى إبراز الدور التاريخي والاجتماعي للمطوفة في خدمة ضيوف الرحمن ودورها في استقبال الحجاج وتوجيههم بمناسك الحج، وذلك ضمن اهتمام مركز تاريخ مكةالمكرمة في رصد وتوثيق تاريخ المرأة المكية على مر العصور وإظهار دورها في شتى مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والحضارية، وكذلك اهتمام الطوافة بتاريخ الحج والحرم المكي الشريف منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذلك من خلال خمسة محاور تتناول المرأة المكية المطوفة ودورها التاريخي في خدمة ضيوف الرحمن، وتوثيقا تاريخيا للطوافة في رحلات الحج من العالم الإسلامي، وتأثر الحجاج وتأثيرهم الاجتماعي أثناء عملية الطوافة. وخصصت الجلسة الثالثة والأخيرة للمحور الخامس لتوثيق شهادات شفهية لثلاث مطوفات مكيات يسردن من خلال اللقاء المفتوح مع الحاضرات ذكرياتهن مع الحجيج، ويسجلن بعض المواقف المؤثرة أثناء عملهن في مهنة الطوافة، ويؤرخن لبعض من تاريخ الحج في العصر الحديث. وتبدأ جلسات الندوة بحلقة نقاش علمي في مقر مركز تاريخ مكةالمكرمة عن «تاريخ المرأة في مكةالمكرمة: آفاق التوثيق والخدمة العلمية»، تترأسها المشرفة على قسم الباحثات في المركز الدكتورة لمياء بنت أحمد شافعي. وتطرح المشاركات على مدى ثلاث جلسات أوراقهن العلمية حيث تشارك ست أوراق علمية متخصصة.