بشكل لافت للأنظار ومثير للاستغراب عزف عدد كبير من أعضاء شرف نادي النصر عن دعم الفريق في الموسم الجاري ما جعل الإدارة تعاني كثيرا الضائقات المالية التي باتت تتوالى على النادي الواحدة تلو الأخرى. وبالنظر إلى الأسباب التي دعت الأعضاء المبتعدين ولا سيما الداعمين منهم لحجب دعمهم عن النادي يلاحظ أن هناك فجوة كبيرة بينهم وبين الإدارة الحالية برئاسة الأمير فيصل بن تركي على الرغم من كل ما تقدمه للنادي، وعلى الرغم من النجاحات التي يبديها فريق القدم في مسيرته في دوري زين حيث ينافس على المراكز الأولى وضمن اللعب آسيويا في العام المقبل ووجوده في كأس الأبطال بجانب النتائج الجديدة التي حققها الفريق الأولمبي في دوري كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة حيث يحتل فيها مركز الوصافة، ما جعل الكثير من أسباب الابتعاد تبدو غير منطقية. فطالما كان ملف أعضاء النادي العاصمي الكبير محل اختلاف دائم حيث لم يجتمع النصراويون على أي إدارة، وهذا الأمر كما يقول الكثيرون يتطلب من كبار الأعضاء الشرفيين إيجاد حل وسط يجمع الشتات الأصفر الذي عاناه الفريق النصراوي طويلا، وإيقاف مسلسل الاختلافات الشخصية غير المجدية التي عادة ما تلقي بظلالها على الأجواء النصراوية وتعرقل مسيرته نحو البطولات. ويأتي رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز في مقدمة الأعضاء الذين يعول عليهم الجمهور النصراوي كثيرا في ترتيب الأوراق الشرفية وإعادة اللحمة من جديد، بالإضافة إلى الأمير منصور بن سعود ورئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والذي يطالبه الحادبون على الشأن النصراوي بمد يده لمعارضيه حتى تفتح صفحة بيضاء بين الجميع يكون عنوانها «النصر يسع الجميع». فهذه القضية وفي حال تم القضاء عليها من شأنها حسب تأكيدات الكثير من المتابعين للشأن الرياضي أن تكون عاملا مساعدا في عودة فارس نجد لموقعه الطبيعي في منصات البطولات.