يرى الكثيرون أن حالة الصمت الجماعي التي سيطرت على جماهير نادي إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم في ملعب «جوزيبي مياتزا» مساء أمس الأول عندما دخل مرمى فريقهم هدف خامس من منافسه الألماني شالكه ربما يكون دلالة على نهاية سلسلة إنجازات إنتر في الأعوام الأخيرة. وجاءت هزيمة إنتر أمام فريق شالكه 2/5 في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال لتقضي على أحلام الفريق الإيطالي في المحافظة على لقبه الأوروبي بعدما أصبح الاحتمال الأقرب له الآن هو خروجه من منافسات دور الثمانية. وقال البرازيلي ليوناردو مدرب إنتر «ليس من الواقعي أن نفكر في إمكانية تعويض هذه الهزيمة، وإن كنت لا تعرف أبدا ما يمكن أن يحدث. فكل شيء وارد في كرة القدم». من جانب آخر قال ماسيمو موراتي رئيس إنتر «ما فاجأني حقا هو حجم الهزيمة ولكن الإرهاق كان واضحا على الفريق منذ مباراة السبت «في دربي ميلانو أمام آي سي ميلان». لم يتغير شيء تجاه ليوناردو، فأنا أعرف أن كرة القدم يمكنها أن تكون قاسية». وكان الأسبوع عصيبا على إنتر منذ بدايته حيث خسر صفر/ 3 أمام خصمه اللدود وجاره آي سي ميلان في ديربي مدينة ميلانو بالدوري الإيطالي ليتسع الفارق الذي يفصله عن المتصدر ميلان إلى خمس نقاط مع تبقي سبع مراحل على نهاية الموسم. وكتبت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية في عنوانها الرئيسي أمس «هزيمة إنتر، حتى في ظل انهيار شالكه» بينما استخدمت العديد من الصحف والمجلات الأخرى مصطلحات «كارثة» و«كابوس» في عناوينها الرئيسية. وكانت هزيمة أمس الأول هي المنحنى الأكثر خطورة نحو الأسوأ في الموسم الحالي الذي شهد بداية مترددة لإنتر عندما تولى الإسباني رافاييل بنيتيز تدريب الفريق خلفا للمدرب النجم البرتغالي جوزيه مورينيو، ثم طرأ بعض التحسن على أحوال الفريق عندما أقيل بنيتيز من منصبه وتم تعيين ليوناردو خلفا له في ديسمبر الماضي متزامنا مع عودة العديد من لاعبي الفريق من إصاباتهم. وتحت قيادة ليوناردو نجح إنتر في تقليص الفارق الذي يفصله عن المتصدر ميلان في الدوري الإيطالي من 13 نقطة إلى نقطتين فقط في مارس الماضي وأطاح ببطل ألمانيا بايرن ميونيخ من منافسات دوري الأبطال بالفوز عليه في ألمانيا 2/3 في إياب دور ال16 من البطولة.