أكد رئيس المجلس البلدي بالعارضة في جازان الدكتور علي الشيعاني أن المجلس لم يسجل ملاحظات تذكر على أعمال الشركة المنفذة لمشروع طريق وادي رفيح، بعد أن نادت أصوات سكان عشرات القرى الواقعة بمحافظة العارضة شرق جازان بخطورته بعد أصبح يمر بوسط أحد أكبر الأودية التي تصب في وادي جازان، مما جعل منه خطرا يهددهم خاصة في مواسم الأمطار التي تتميز بغزارتها في المنطقة. وقال الشيعاني ل «شمس» إن المجلس شخص بكامل أعضائه بمعية شيخ قبيلة الخبراية حسين جابر خبراني ومهندسي البلدية ولم يكن هناك أي ملاحظات تذكر على الطريق. مشيرا إلى استعداد المجلس للاستماع إلى أي شكاوى من قبل السكان بخصوص الطريق للتأكد منها وإجراء اللازم. وكان سكان القرى يأملون في أن يرى مشروع الطريق النور بعد عدة سنوات من الانتظار والمعاناة التي كانوا يتكبدونها خلال غدوهم ورواحهم إلا أن الطريق لم يكن في المستوى المأمول هندسيا حيث أنشأت بلدية العارضة الطريق قبل ثلاثة أشهر تقريبا في وسط الوادي مما جعل منه خطرا خاصة في مواسم الأمطار. وقال كل من محمد على جبران وعلي يحيى ومصعود محطلم ومحمد الخبراني إن الطريق لم تراع فيه أدنى مقومات السلامة، فعلى الرغم من وجوده داخل الوادي فقد أقيم على ردمية من التراب فقط وهو أمر يهدد بانجراف الأسفلت. وأضاف شيخ قبيلة الموانعة خالد محطلم أن الطريق يخدم مئات السكان ويربط القرى الواقعة خلف جبل رفيح بكل الخدمات وقد اختصر بالفعل مسافات طويلة كان يقطعها العديد من الطلاب والموظفين الذين يتجهون لكلياتهم وأعمالهم في جازان والعارضة وصامطة، وكذلك مراجعي مستوصف الجوة، إلا أن المشكلة أنه أقيم بدون عبارات ولا مزالج أسمنتية تمنع انجراف طبقة الأسفلت في حال هطول الأمطار « المنطقة تزداد فيها الأمطار بشكل كبير؛ لأنها جبلية ففي حال جريان الوادي سيختفي الأسفلت تماما عن الأنظار وربما ستتعرض السيارات المارة للانجراف أيضا».