هانت خدمة 18 عاما أمضاها سعيد صالح المصموم بمكتب مكافحة التسول في العاصمة المقدسة على الشؤون الاجتماعية التي اكتفت بالإبقاء عليه داخل دار رعاية المسنين رغم تردي حالته الصحية من جراء إصابته بعدة أمراض تمثل مضاعفات للسمنة المفرطة من بينها جلطة دماغية والتبول عن طريق القسطرة وعجزه عن الحركة. ووصل وزن المصموم 240 كيلوجراما، مع ذلك لم يجد من الرعاية سوى نذر قليل يقدمه عمال وافدون يتذمرون من دفع عربته المثقلة بوزنه الزائد داخل الرعاية الاجتماعية بمكة. وذكر المصموم ل«شمس» أنه راجع عدة مستشفيات حكومية لكنه لم يصل إلى نتيجة معللا ذلك بعدم تخصصها في علاج حالته. وأشار إلى أن الأطباء نصحوه بمراجعة مركز علاجي متخصص لعلاج وزنه الزائد لتلافي ما ينجم عنه من مخاطر ربما تتفاقم وتسوء معها حالته الصحية نظرا للزياده المضطردة. وقال المصموم «أسرتي تخلت عني وزاد من معاناتي أن الشؤون الاجتماعية لم تقدر خدماتي الطويلة لتسعى للحفاظ على حياتي التي باتت مهددة بالأمراض المتفاقمة. «وناشد المصموم المسؤولين بسرعة التدخل لإنهاء معاناته مع المرض من خلال التكفل بعلاجه في أحد المراكز المتخصصة، مشيرا إلى أنه أفنى زهرة شبابه في العمل بمكافحة التسول غير أن أحدا لم يقدر ذلك». وأضاف «أنا في حاجة ملحة للعون والمساعدة لتجاوز هذه المحنة الصعبة و كثيرا ما أفتقد من يناولني جرعة ماء أو حبة دواء في ظل سخرية العمالة الوافدة من وزني الزائد ورفضهم لتلبية مطالبي إلا بعد إلحاح». من جانبه، اكتفى مدير دار الرعاية الاجتماعية عبيدالله المسعودي بالإشارة إلى أن النزيل سعيد المصموم يعاني من حالة نفسية بسبب سمنته المفرطة، مؤكدا أهمية حصوله على العلاج الطبي المتكامل في أسرع وقت.