شارك قرابة 30 مسنا و25 مسنة في مخيم ترفيهي أقامته دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في مكةالمكرمة، ويستمر لمدة شهرين. وشهد المخيم جوا مليئا بالمشاعر المتمازجة بالفرحة والتسامر، في ظل تفاعل المسنين مع البرامج الدينية والثقافية والترفيهية فيما بينهم، عطفا على تقارب ظروفهم الصحية والاجتماعية، متغلبين على قسوة الزمان. وأوضح مدير دار الرعاية الاجتماعية للمسنين في مكةالمكرمة عبيدالله بن دخيل الله المسعودي أن عدد نزلاء الدار 64 مسنا و47 مسنة، حيث يشارك في المخيم الربيعي 30 رجلا و25 سيدة، مبينا أن المخيم الربيعي يأتي ضمن البرامج والأنشطة المعدة لهذا العام من برامج دينية وثقافية وترفيهية، وقد تضمن المخيم العديد من البرامج وذلك لإدخال الفرح والسرور إلى نفوس آبائنا المسنين وكسر الروتين اليومي الذي يعيشونه في الدار، كذلك إخراج المسنين من دائرة العزلة والوحدة التي يعيشونها بعيدا عن ذويهم. وبين أن المسن في هذا العمر في حاجة ماسة إلى العطف والحنان من كافة أفراد المجتمع، وكذلك الترويح عن النفس، مشيرا إلى أن للمسنين واجبا وحقا علينا استنادا لتعاليم ديننا الحنيف، مؤكدا أن الابتسامة التي يشاهدها العاملون في الدار على محيا المسنين هي أقصى غاية يسعون إلى تحقيقها. وأوضح المسعودي أن كل نزلاء دار رعاية المسنين ليس لهم أقارب من الأبناء، بينما آخرون لهم إخوة وأبناء عمومة، مشيرا إلى أن الدار أعدت برنامجا ربيعيا يتناسب مع ظروفهم الصحية، فقد تم تجهيز خيمة بالقرب من بوابة مكةالمكرمة على طريق جدة السريع، حيث يلتقي فيها المسنون: «فهناك دروس دينية ومحاضرات وبرامج ثقافية، والمسنون شاركوا في إعداد الأكلات الشعبية كالمندي والسليق وعملية شوي اللحوم والدجاج وإلقاء القصائد وتبادل القصص والحكايات البرية، كما أن القسم النسائي أقام الكثير من البرامج والفعاليات» .