أصبحت الأقصر مدينة مهجورة بعد خلو فنادقها وأسواقها من السياح وتعطل مرشدوها عن العمل منذ بداية الحركة الاحتجاجية في مصر. ويواجه التجار وباعة التذكارات كابوسا بعد أن حرموا من زبائنهم. وفي هذا الوقت، الذي يعد ذروة الموسم السياحي، تكون فنادق الأقصر عادة كاملة العدد. لكن الثورة الشعبية على النظام وأعمال العنف في العديد من أنحاء البلاد دفعت السياح الذين كانوا موجودين إلى الفرار والآخرين إلى إلغاء سفرهم ليخلو مطار المدينة بكامله من أي رحلة. وعلى ضفاف النيل، تصطف على الرصيف العشرات من السفن السياحية الخالية. وفي السوق الواقعة على بعد نحو نصف كيلومتر، ينصرف أصحاب المحال إلى لعب الطاولة بانتظار الفرج، وقد امتلات رفوف محالهم بالتذكارات. وشهدت الأقصر تظاهرات معادية للحكومة شارك فيها مئات الأشخاص دون أن تتخللها أي أعمال عنف وفقا لشهود. والزجاج المحطم للمكتبة العامة التي ترعاها سوزان مبارك، زوجة الرئيس، هو الشاهد الوحيد على غضب أبناء الأقصر على النظام.