شيعت جموع غفيرة، أمس، مفقودة أم الدوم في مسجد العباس بالطائف، وصلي عليها عقب صلاة الجمعة وسط حضور كثيف من أقاربها وذويها، بعد أن تم تسليمها لهم من قبل ثلاجة مستشفى الملك فيصل بالمحافظة، حيث أنهى الطب الشرعي معاينته للجثة وأشار في تقريره إلى أن وفاتها طبيعية لسقوطها في البئر. وتواجدت جموع غفيرة لتشييع جنازة «منيرة» التي شغل سقوطها في البئر والصعاب التي اعترضت إخراجها منه فرق الإنقاذ طوال أسبوعين، ثم نقلت إلى مقابر أم الدوم، حيث ووري جثمانها الثرى بعد أن ودعتها والدتها وداعا حارا أبكى كل الموجودين وبقيت بعض الوقت لمشاهدتها من تحت النعش. وكانت والدة الفقيدة أصرت على ألا تدفن «منيرة» في الطائف رغبة منها في أن تشاهدها وتودعها الوداع الأخير، وأن تدفن في مقابر البلدة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن سقوط السيدة في البئر كان حادثا عرضيا وليس انتحارا، كما جاء في بعض وسائل الإعلام، ومنها «شمس». ووفقا لمقربين من ذوي السيدة فإنها كانت تعيش حياة أسرية مستقرة مع زوجها وأن سقوطها جاء عرضا بعد مرورها من فوق البئر التي لم يحسن طمرها جيدا.