يبقى المدرب نقطة الضعف الأبرز في كل الفرق، ودائما ما يتحمل النسبة الأكبر من الفشل، رغم وجود إداريين ولاعبين، يتشاركون معه سواء في النتائج المخيبة، أو النجاح في حصد الألقاب، ولكن لأن المدرب هو الشخص المتحكم في 11 لاعبا داخل الميدان، فإن أولى القرارات التي تصدرها إدارة النادي عند رغبتها في تحسين أوضاع الفريق هي إقالته، والبحث عن بديل قادر على تحقيق المطلوب منه.. وفي نادي النصر مر العديد من الأسماء على رأس الجهاز الفني للفريق الكروي الأول في الأعوام الخمسة الأخيرة، واعتبر البعض كثرة إقالات المدربين سببا رئيسيا في تأخر عودة الفريق إلى سابق عهده. ففي موسم 2006 – 2007 تعاقد النصر مع المدرب البرتغالي آرثر جورج، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، لكنه أقيل بعد أن لعب الفريق مباراتين، لتسند المهمة بعدها للمدرب يوسف خميس الذي اعتذر عن إكمال المهمة بعد مرور أربع مباريات فقط من عمر الدوري، ليتم بعدها الاستعانة بخدمات المدير الفني لقطاع الناشئين والشباب في ذلك الوقت الأرجنتيني هايبكر، ثم تعاقد النادي بعد ذلك مع المدرب البرازيلي باتريسيو. وكاد يُسقط تعاقب المدربين في ذلك الموسم، النصر إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، فطالما تم التعاقد مع مدرب لمدة ثلاثة مواسم كان من الأفضل أن يبقى حتى لو ارتكب العديد من الأخطاء في بداية فترة عمله، ولكن الإدارة اتخذت قرارها بإقالته بشكل متعجل، وكان من الأولى أن يعطى فرصة أخرى لتدارك الأوضاع. ولم يتغير الحال في الموسم الذي تلاه، حيث تعاقد النصر مع المدرب الهولندي فوكي بوي، الذي أشاد بعمله الكثيرون من المتابعين للبيت الأصفر، وبعد مرور تسع جولات من الدوري اعتذر المدرب عن إكمال المهمة بسبب عدم تأقلمه مع أسلوب الحياة في الرياض، ليتم بعدها التعاقد مع المدرب دانيال آساد، الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد، لكنه فشل في تحقيق مركز متقدم للنصر يضمن له المشاركة بالبطولة الآسيوية. واستعان النصر مع بداية موسم 2008 - 2009 بخدمات المدرب الكرواتي رادان، وسار معه الفريق بشكل متوازن محتلا المركز الثاني في أغلب جولات الدور الأول من الدوري، لكن خسارة النصر لنهائي بطولة الأندية الخليجية أمام الأهلي أدى إلى اتخاذ قرار بالاستغناء عنه، ومن ثم الاستعانة بالمدرب البرازيلي إدجار مدرب فئة الشباب بالنادي في ذلك الوقت، الذي أدار الأمور حتى التعاقد مع المدرب الأرجنتيني الشهير باوزا، بعقد لمدة عام ونصف، لكن ما حصل أن باوزا، اعتذر عن إكمال العقد قبل فترة الإعداد لموسم 2009 – 2010. وفضّل النصر عقب ذلك التعاقد مع الأرجواني داسيلفا، ومع بدء مباريات الموسم تعرض لانتقادات لاذعة ومطالبات جماهيرية وشرفية بإقالته، ولكن موقف الرئيس فيصل بن تركي كان حازما تجاه هذا الأمر، ورفض رفضا قاطعا التخلي عن المدرب، وبالفعل أثبتت الأيام صحة قراره من خلال تصاعد النتائج، ومن ثم تحقيق مركز متقدم في الدوري عاد من خلاله النصر للمشاركة في دوري الأبطال الآسيوي. وفي الموسم الجاري وبعد فقدان النصر لعدد من النقاط في بداية الدوري بدأت المطالبات بتغيير المدرب الإيطالي زينجا، رغم أنه قادم من واحد من أقوى دوريات العالم «الدوري الإيطالي»، ولكن اعتياد النصر على مسلسل الإقالات جعل بعضهم، يعتقد أن قرارا مثل هذا من السهل اتخاذه على أي من المدربين .