نفت محطة المعالجة التابعة للشركة السعودية الخليجية لحماية البيئة في منطقة أم حبلين بجدة والمتخصصة في تعقيم ومعالجة المخلفات الطبية والأدوية بيان أن تكون منشأتها مصدرا لإطلاق الروائح الكريهة التي تهب على المنطقة في بعض الأحيان ليلا، مؤكدا أن تلك الروائح صادرة عن حرق كبلات وإطارات بفعل بعض العمالة السائبة بالقرب من المردم الجديد. وأكدت الشركة في رد على ما أثير أخيرا حولها ومطالبات البعض بنقل المنشأة إلى موقع آخر، أكدت أنه تم تكوين لجان من عدة جهات حكومية محايدة، برأتها من مسؤولية هذه الروائح وذلك عقب زياراتها المتكررة للاطلاع على سير أعمال المحطة، وقد تم عمل العديد من التقارير التي تثبت سلامتها بيئيا وتطبيقها لأحدث الأساليب والطرق العالمية في مرافقها. وأوضحت الشركة أنها تعمل في مجال البيئة وفق الأنظمة والتشريعات العالمية والمحلية، وتنفذ البرنامج الوطني لإدارة ونقل وجمع المخلفات الطبية منذ عام 1997، باستخدام أحدث التقنيات المؤهلة وهو حاصل على عدة شهادات وجوائز محلية وعالمية إلى جانب حصولها على جائزة السعودية لأفضل إدارة بيئية، مشيرة إلى أن التقنيات الحديثة المستخدمة في تعقيم المخلفات الطبية هي أنظمة صديقة للبيئة تحتوي على تقنيات فلترة متطورة وهي مرخصة عالميا في دول العالم أجمع ومنها المملكة وتستخدم هذه التقنيات في العديد من الدول داخل المستشفيات والمراكز الطبية لسلامتها بيئيا. وأضافت أن عددا من الجهات الرقابية والحكومية المؤهلة والمحايدة تشرف على متابعة أداء هذه التقنيات داخل مرافق الشركة وتقدم تقاريرها بشكل دوري وذلك منذ بدء محطة جدة، وقد أثبتت مدى تطابقها لمقاييس حماية البيئة العالمية. وذكرت الشركة أنها عرضت على المجلس البلدي بجدة أنشطتها وأعمالها التي تقوم بها في محطة المعالجة بجدة وقدمت المستندات التي تثبت صحة أعمالها البيئية، كما دعت من خلال المجلس البلدي سكان أحياء الخط السريع بتنظيم ورشة عمل يتم خلالها عرض الآلية التي تنفذ الشركة أعمالها داخل محطة المعالجة في منطقة أم حبلين وتقديم الدلائل والإثباتات لسلامة أعمالها بيئيا، إلا أن الشركة لم تجد للأسف أي تجاوب. وكانت جمعية حقوق الإنسان وعدد من الخبراء البيئيين وقفوا أمس الأول على موقع المصنع، بعد تلقي شكاوى من الأهالي عن خطورته، حيث أكدت الجمعية في تقريرها على ضرورة نقل المصنع ومشروع معالجة المواد الصلبة شرق الخط السريع «المتجاورين» في أسرع وقت ممكن لأضراره البيئية والصحية على ساكني الأحياء المجاورة، وانتقد تقرير الجمعية عمل المصنع وعدم وجود آلية تنظيمية تضمن سلامة وصحة الأهالي .