اشتكى عدد من سكان الطائف من الأرقام الكبيرة التي حملتها فواتير استهلاك الكهرباء وهو ما أصابهم بحالة من الصدمة والدهشة خاصة أن معدل استهلاكهم لم يشهد تغييرا بينما حملت الفواتير زيادات وصلت إلى 500 % حسب تقديراتهم، وهو ما دفعهم إلى إبلاغ شركة الكهرباء التي طلبت من بعضهم إرجاء التسديد خاصة بعد التأكد من وجود قراءات خاطئة لبعض العدادات، وهو الأمر الذي أدخلهم في حيرة، خاصة أنه من المحتمل أن يتم فصل التيار الكهربائي عن منازلهم. وقال أحد المواطنين إن والده سقط مغشيا عليه واضطروا إلى نقله إلى أحد المستشفيات بعد أن قرأ تفاصيل فاتورة الكهرباء التي بلغت 5391 ريالا لديه فقد كان يدفع ما بين500 و700 ريال كل شهرين، فيما لا يتجاوز راتبه 2700 ريال، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة السكر والضغط لديه. وأضاف أن والدهم صرخ فيهم قبل سقوطه ولامهم على عدم الالتزام بتوجيهاته، وبعد نقله إلى المستشفى جمعوا المبلغ عن طريق الأهل والأصدقاء وسددوه كاملا ثم راجعوا شركة كهرباء الطائف التي وعدتهم بمراجعة الأمر وإعادة أي مبالغ غير مستحقة احتسبت. أما خالد العتيبي فأشار إلى أن فاتورة الكهرباء الخاصة به بلغت هذا الشهر 3394 ريالا، وقد أبلغه بها أبناؤه بينما كان في رحلة خارجية: «اضطرت إلى قطع رحلتي ومراجعة شركة الكهرباء فوجدت عشرات المشتركين يقفون في طوابير طويلة معظمهم يشتكون من فلتان الفواتير». وأضاف أن أحد الموظفين طلب منه السداد أولا فيما نصحه آخر بمراجعة مكتب العدادين الذين نصحوه بدورهم بعدم السداد حاليا لحين التأكد من وجود أخطاء محتملة. وتساءل عن مغزى هذه الحالة من الارتباك الذي يعيشه المشتركون الذين فضل عدد منهم السداد خشية قطع التيار عنهم. وذكر عبدالله عيد الروقي أنه غير مصدق حتى الآن أن يصل استهلاكه للكهرباء 5653 ريالا في فاتورة واحدة، «مازلت أسكن المنزل نفسه والذي ليس به سوى ثلاث غرف ومجلس رجال وأسرتي مكونة من أربعة أشخاص، وأنا متردد ما بين السداد أو الانتظار لحين مراجعة الفواتير من قبل الشركة لكن بعض جيراني نصحوني بالسداد بعد أن حذرتهم الشركة من فصل التيار عنهم».