شارك 2500 زائر في اليوم الأول لافتتاح مهرجان «التراث والأسر المنتجة» بمحافظة القطيف الذي تقيمه جمعية القطيف الخيرية في مقرها بحي البحر، وجمع المهرجان أغلب الحرفيين الذين يمارسون صنع الأدوات الشعبية القديمة ويخشون على مهنهم من الاندثار مع كبر سن أغلبهم، وترك الكثيرين منهم للعمل. وكان الحرفيون المشاركون في المهرجان يأملون لو تم تنفيذ الوعود التي قدمت لهم قبل أربعة أعوام من قبل هيئة مختصة بالحرف التراثية، حيث وعدتهم بالنظر في المشكلات التي تعترض مهنتهم وفتح محال ليعرضوا فيها منتجاتهم ومنحهم مكافآت مالية تشجيعية لمواصلة العمل في هذه الحرف التي توشك على الانقراض. وينتظر الحرفيون منذ اجتماعهم الوحيد مع هيئة المحافظة على الآثار تنفيذ الوعود المقدمة لهم لتسهيل العمل عليهم في المهن التي يعملون فيها إلا أن تلك الوعود التي قطعت آنذاك لم تنفذ حتى اللحظة، وقال الحرفي ذو السبعين عاما محمد السادة «إن لم توجد جهة لدعم المهن الأثرية ومساعدة العاملين بها على إبرازها فستندثر ولن يعرف عنها الجيل الجديد شيئا، ولن يعود هناك من يعمل فيها أو حتى يمارسها كهواية». أما الحرفي سعيد القفاص «55 عاما»، الذي يعمل على صنع الكراسي التراثية وأقفاص الطيور من سعف النخل الجاف فيرى أن مهنته في خطر كبير إن لم تقم ورش عمل تدريبية للشباب لتعلمها ولم يتم الاهتمام بها من قبل الجهات المختصة. ويرى قائمون على المعرض أنه يحقق هدفه وهو تعريف الأجيال الشابة بهذه المهن ولفت نظرهم إليها وتعريف الجمهور بمختلف فئاته بتراث المنطقة المهني والحرفي.