أعلن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، الدكتور عبدالله الربيعة، نجاح العملية التصحيحية التي أجريت، أمس الأول، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض للتوأم السيامي البحريني «زهرة» التي فصلت قبل عام، وتوقع لها الإنجاب في المستقبل بشكل طبيعي لأن تركيبها الأنثوي طبيعي، إلا أنها قد تحتاج إلى عملية تجميلية خلال ستة الأعوام المقبلة لإعطائها الشكل الجمالي النهائي. وذكر الربيعة عقب نجاح الفريق الطبي في إجراء المرحلة الثانية للتوأم البحريني بمدينة الملك عبدالعزيز «لقد خضعت الطفلة لعملية عاجلة أثناء فترة الولادة وتم فصلها عن شقيقتها التوأم قبل عام تقريبا إذ كانت تعاني عيوبا خلقية تعيق الحياة وتهدد شقيقتها زهرة». وأوضح أن زهرة خضعت لعملية تصحيحية بعد عام من ولادتها شملت تصحيح الجهاز البولي والجهاز التناسلي والجهاز الهضمي ومعالجة الانفراج الكبير في عظم الحوض. وأكد الربيعة أن العملية استغرقت سبع ساعات وربعا، مشيرا إلى أن العملية بدأت عند ال11 صباح أمس الأول، وتمت بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وشارك فيها فريق طبي من جراحة الأطفال والتخدير وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة التجميل وكوادر من التمريض وفنيي العمليات. وأضاف وزير الصحة «لقد بدأت العملية بالتخدير تلاها التعقيم ثم فتح الجرح السابق في منطقة الحوض، ثم بدأت مرحلة استئصال الجهاز التناسلي الإضافي الذي يخص شقيقتها التوأم وفصله عن الجهاز التناسلي للتوأم زهرة، ثم فصل الجهاز البولي المزدوج تلاه فصل الاتصال والناسور مع الجهاز البولي للتوأم زهرة، عقب ذلك دخلت مرحلة تعديل الانفراج في عظمة الحوض وكسرها من الجهتين وتقليل الانفراج بحيث يضمن سهولة حركتها والوقوف مستقبلا، عقبها مرحلة تعديل مسار فتحة الشرج التي كانت في وضع غير طبيعي وتم إجراء عملية لإعادة زرع فتحة الشرج من جديد، وفي مرحلة جراحة التجميل تم استئصال الأغشية والجلد الإضافي في منطقة الحوض وأسفل البطن وإعادة ترميم الجراح وإعادة تعديل الشكل التجميلي بحيث تقارب الشكل الأنثوي للطفل الطبيعي، ثم وضعت تحت مشد للحوض لضمان المحافظة على وضع الحوض بشكله المعدل». وأشار الربيعة إلى أن العملية مرت دون مضاعفات، وكمية الدم المفقود خلال العملية أقل من 100 سنتيمتر مكعب، ولم تواجه أي مشكلات وتم رفع جهاز التنفس الاصطناعي في نهاية العملية ووضعت تحت المراقبة اللصيقة في غرفة العناية المركزة للأطفال. ووصف وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية، إجراء العملية للطفلة البحرينية زهرة بعد عام من ولادتها، بأنها مهمة للغاية خاصة في وقت تبدأ فيه الطفلة بالحركة والجلوس وكون منطقة الحوض منفرجة وبالتالي يصعب عليها الجلوس والوقوف «كان لا بد من عدم تأخر هذه المرحلة لكي لا تتأخر في نموها المتوقع خلال عمر عام». وحول خطة العلاج للمرحلة المقبلة، أوضح الربيعة أنها تحتاج إلى مراقبة في غرفة العلاج المركز لعدة أيام، يلي ذلك تأهيل لها من ناحية العلاج الطبيعي وتدريب العضلات لعدة أسابيع، وعند عودتها للبحرين سيتم التنسيق مع أطبائها بالنسبة إلى تمارين شديدة لمساعدتها على الجلوس والوقوف بشكل طبيعي خلال الأشهر القليلة المقبلة. يذكر أن الفريق الطبي والجراحي تناول الإفطار، أمس الأول، في غرفة العمليات وبلغ عدد الأطباء السعوديين المشاركين في العملية عشرة أطباء، وهم: من التخدير محمد الجمال ونزار الزغيبي، ومن جراحة الأطفال عبدالله الربيعة ومحمد النمشان ومحمد زمخشري، ومن المسالك البولية أحمد الشمري وفايز المدهن، ومن جراحة التجميل عبدالله الثنيان، ومن جراحة العظام أيمن جوادي ومازن الحنيشل .