ما زالت عدة أحياء بمحافظة الطائف تعاني انقطاعات التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي، تخللتها محاولتان أمس لإعادته لمدة لم تتجاوز ال 20 دقيقة، الأمر الذي كبد السكان والمتاجر والمطاعم خسائر مادية، حيث فسد الكثير من الأطعمة والمثلجات رغم محاولات الحصول على ألواح الثلج الكبيرة للحفاظ عليها. وشملت الانقطاعات المتواصلة أحياء الواسط وريحة ورحاب، وأحياء وسط المدينة في المثناة ونخب والشهداء الجنوبية التي شهدت عودة متقطعة للتيار الكهربائي، تنفيذا لسياسة التناوب في توزيع الكمية المتاحة من الكهرباء بين الأحياء. وقال فهد المطيري «حي الواسط» وهو جالس بين أبنائه وسط إضاءة الفانوس: إن شركة الكهرباء أعادتهم إلى وقت قديم عندما كانوا يتسامرون حول إنارة الفانوس الخجولة جدا، حيث كانت حياتهم بسيطة جدا «نحن نستطيع مواجهة إخفاقات الكهرباء بحكم تجاربنا السابقة، حيث لم تكن هناك مكيفات أو ثلاجات أو إضاءة، لكن من ينقذ أبناءنا من هذه الورطة»، ولفت إلى أن أكثر ما يضايقه هو استغلال اللصوص لانقطاع التيار الكهربائي، حيث تعرض منزله لهجماتهم عدة مرات. وبالقرب من أحد محال البقالة الكبيرة كان هناك سباق محموم لإدخال أكبر كمية من ألواح الثلج الكبيرة لوضعها في أحواض لحفظ اللحوم والمبردات والعصائر بداخلها، حتى لا تفسد، وهو إجراء خفف بعض خسائرهم. وذكر جزاء العتيبي «صاحب محطة وقود وبقالة بالحوية» أنه استعان بألواح الثلج بعد انقطاع الكهرباء لليوم الثاني على التوالي حتى يسلم من الخسائر التي طالته، وبلغت في يومين 30 ألف ريال، وهو يخشى أن يستمر الحال هكذا إلى نهاية رمضان حيث سيكون وقع الخسائر أقسى، وساعتها لا يدري هل ستعوضه شركة الكهرباء أم لا. وطالب بتدخل الجهات المختصة وحقوق الإنسان لحفظ حقوقهم. وقال أحد عمال المطاعم: إنهم خسروا كميات كبيرة من الدجاج والسمبوسك والكنافة والإدامات، حيث فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي عن أجهزة الطبخ قبيل ساعة من إفطار أمس الأول.