أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن مخطط مكة الجديد يعتمد كليا على الحركة والنقل لتسهيل وصول المسلمين إلى الحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة، والخروج منها بكل يسر وسهولة وبوسائل نقل حضارية تستخدم فيها أحدث التقنيات. وأوضح خلال ترؤسه في مكتبه بجدة أمس، اجتماعا بمسؤولي شركة البلد الأمين، وعدد من المستثمرين المتنافسين على مشاريع تطوير النقل العام في مكةالمكرمة، أن استراتيجية المنطقة وضعت لها خطة عشرية مضى على تنفيذها عامان تعد هي الانطلاقة الحقيقية للتنمية. وبين الأمير خالد الفيصل أن الاستراتيجية تبدأ انطلاقتها من الكعبة التي يتوافد لزيارتها خلال العام ملايين المسلمين: «إننا سنكون محاسبين أمام الله ثم أمام الأجيال القادمة إذا لم نعمل لجعل مكةالمكرمة أجمل مدن العالم وأحدثها خصوصا أننا نعيش في أوضاع تهيئ لنا تحقيق ذلك من قيادة تملك الإرادة والدعم الكامل لهذا التوجه، ومن وفرة مالية تعيشها المملكة، وأيضا من سواعد سعودية قادرة على تحقيق ذلك». وشدد على أهمية أن يتم طرح مشاريع النقل وتخطيطها على أساس متكامل من خلال ربطها بشبكة واحدة مع جدة والطائف التي تعد بوابات رئيسة لدخول مكةالمكرمة، مشيرا إلى ضرورة توفر مواصلات ونقل عام تليق بأطهر بقعة في العالم لجعلها أجمل المدن. وشاهد الأمير خالد الفيصل عرضا عن مشاريع النقل العام بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وكذلك نتائج ورشة العمل التي عقدتها شركة البلد الأمين مع عدد من المستثمرين لطرح هذه المشاريع على القطاع الخاص لاستثمارها وتنفيذها بالتحالف مع القطاع الحكومي. إلى ذلك، استقبل الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في مكتبه بجدة أمس، القنصل العام الباكستاني عبدالسالك خان، بمناسبة مباشرته لعمله الجديد في جدة. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، وافق الأمير خالد الفيصل على المقترح الذي تقدم به المستشار في الديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع، والقاضي بجمع سكان الأكواخ والخيام البالية القاطنين جنوبي الحرم المكي في قرية نموذجية تضم 300 وحدة سكنية، وتحتوي على ميدان كبير بمساحة تقدر ب 20 ألف متر مربع يضم الخدمات والمرافق الحكومية من مدارس ومساجد ومركز للشرطة وآخر للدفاع المدني، ومركز صحي لنقل سكان أربع قرى يعانون الفقر المدقع، بحيث تكون ريادة لقرى أخرى. وحث الأمير خالد الفيصل خمس جهات حكومية هي أمانة مكة وشرطة العاصمة المقدسة وإدارتا الشؤون الصحية والشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة وإدارة الدفاع المدني على تسهيل مهمة الجمعية في بناء القرية المزمع إقامتها، حيث سيشارك عدد من رجال الخير والإحسان في بناء القرية التي يتوقع أن تتحول إلى ضاحية كبيرة تجمع فقراء قرى جنوبمكةالمكرمة. كما وافق الأمير خالد الفيصل على قبول الرئاسة الفخرية للجمعية. من جهة أخرى، أوضح مدير جمعية البر لقرى جنوبمكة الشيخ عابد الحسني، أن القرى التي سيستفيد سكانها من بناء القرية الحديثة هي طفيل، والمزنان، وسعيا، والسعدية. وبين أن الجمعية أعدت نماذج للوحدات السكنية تتكون من ثلاث غرف، وصالة طعام، ومطبخ بطراز معماري موحد ومحاط بسور طويل. وأكد الحسني أن القرية الجديدة ستضم مرافق اجتماعية وترفيهية لرعاية الشباب وتدريبهم، وأن المشروع الجديد سيسهم في تأهيل السكان بتوفير مجالات جديدة للكسب وتحويل الأسر من الفقر إلى الإنتاج.