في منافسة لذيذة ترد الطائف، اليوم، على استضافة الباحة لمهرجان العسل الدولي، بمهرجان للعسل والسمن ينطلق من سوق البلد بالمنطقة المركزية على مدى أربعة أيام بمشاركة 30 عارضا من منتجي وبائعي السمن والعسل، وسيتم خلال المهرجان إقامة مزادات مفتوحة في موقع الحراج على السمن البري والعسل الطائفي الشهير، وتعريف الزوار بكيفية اكتشاف العسل المغشوش. ويتيح المهرجان لزواره مشاهدة الطرق التقليدية لاستخلاص العسل من تجاويف جذوع الأشجار، والجهود المبذولة للحفاظ على السلالات المحلية من النحل، والطرق والتقنيات الحديثة في إنتاج العسل، فيما يتميز عسل الطائف عن غيره في أن النحلة هي التي تبني خلايا العسل بنفسها من دون تدخل الإنسان، كما يتميز باحتفاظه بخواصه الطبيعية من حبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل، وتتنوع أنواعه تبعا لاختلاف المراعي النحلية، ولكل نوع خصائصه ومنافعه, وأهمها عسل السدر الذي يمتاز بنكهته الطيبة ولا يتجمد ولا يتبلور، ويستخدم في علاج القرحة والربو والالتهابات. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في الطائف الدكتور محمد السيد أن الهيئة تنظم المهرجان بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل المحافظة والأمانة وفرع وزارة التجارة، بالإضافة إلى الغرفة التجارية الصناعية وجمعية النحالين التعاونية، وشركاء الهيئة من المستثمرين في هذا المجال، مؤكدا دعم الهيئة للإنتاج المحلي والتعريف به، وقال «المهرجان سيعرض العسل الصيفي والشتوي بأنواعهما». ولا يقتصر جمال العسل على الطائف فقط، ففي «الفقرة» بمنطقة المدينةالمنورة يتم إنتاج عسل النحل الجبلي الذي تجوب نحلاته المدينةالمنورة لتجمع من أزهارها البرية رحيقا في جيوب أرجلها، تسمى معدة العسل، لينتج بعد ذلك المادة السكرية العطرية «العسل»، وعادة ما يكون العسل لونه أسود لأن النحل يتغذى من شجر السمر ولا يوجد هناك أشجار سدر يتغذى عليها النحل في تلك المنطقة، فيما يتغذى نحل منطقة القصيم على أشجار السدر، فيكون العسل أشقر أو بنيا فاتحا .