يستعد إعلامي لتدشين أول جمعية شبابية تعنى بالمساهمة في حملات التوظيف لتقليص نسبة البطالة، خاصة في الأوساط المتعلمة، بعدما قفزت بطالة الشباب إلى أكثر من 10.5 % العام الماضي. واعتبر المذيع بقناة الإخبارية فهد علي السمحان فكرته، أول الغيث الذي يناقش هموم الشباب بشكل مباشر، سواء المؤهلين أو غير المؤهلين: «فكرة إنشاء جمعية للعناية بالشاب السعودي ممن يحملون مؤهلا وغير المؤهلين، تهدف إلى مساعدتهم وتدريبهم وتحويلهم إلى فئة قادرة على الانخراط في المجتمع، وهدفنا الأكبر غير القادر على الإبداع أو لا يحمل مؤهلا يؤمن له الحياة الكريمة». ويعتقد السمحان أنه تبنى الفكرة بعدما تابع الأوضاع خلال فعاليات الصيف وغيرها من فصول العام: «اكتشفت أن تلك الفعاليات الصيفية غالبيتها تهتم بالأسرة والطفل، فيما الشباب لا يجد مكانا بينهم إلا في المراكز الصيفية المحدودة، رغم أن هناك العديد من البرامج لهم، ولكن ليست كافية لاستقطاب غير القادرين على الانخراط في المجتمع، والفكرة هي إنشاء جمعية، استراتيجيتها تحويل الشباب نحو الأفضل تحت شعار شباب اليوم هم رجال المستقبل، والجمعية للعناية بالشباب لدعم فكر وإبداعات الشباب السعودي المؤهل وغير المؤهل، وترمز للصدق والعطاء والمحبة والخير، وأتمنى من جميع المسؤولين دعم فكرة إنشاء الجمعية لأنها حلم كل شاب، وأتمنى أن تنطلق قريبا من منطقة مكةالمكرمة بعد الحصول على الموافقات الرسمية». وأوضح أن الجمعية تهدف إلى رعاية المواهب والمهارات الشبابية وتنميتها وتوجيهها إلى خدمة المجتمع، وترسيخ القيم الاجتماعية البناءة مثل التعاون والمنافسة الشريفة والعمل الجماعي، واستثمار أوقات فراغ الشباب فيما ينمي معلوماتهم ويصقل خبراتهم العقلية، وتنمية شخصية الشباب والنهوض بمستواهم الثقافي والفكري: «أتوقع أن تعمل الجمعية على الحد بإذن الله من البطالة، واكتشاف الشباب وتوظيفهم في المجتمع وللحد من الانحرافات التي قد تهلكهم وتهدف كذلك إلى الاهتمام بالقضايا الاجتماعية المتعلقة بالشباب ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية وتنمية روح الانتماء والمواطنة لدى الشباب». هدف مميز وعن الجديد الذي يمكن أن يميز الجمعية الشبابية أشار السمحان إلى أن الهدف الأول اهتمام الجمعية بالشاب ورعايته: «الشاب السعودي إذا تمت رعايته بشكل صحيح بإمكانه إحداث كثير من الإنجازات في المجتمع السعودي، وأناشد الجميع في كل أرجاء المملكة التفاعل مع الفكرة ودعمها لكي نبعد شبابنا عن جميع الأمور السيئة التي من أهمها قضية الفكر والمخدرات وغيرها، تحقيقا لشعار وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه». وعد بالدعم من جهة أخرى وعد رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية بمكةالمكرمة سعد جميل القرشي بدعم الجمعية حال إنشائها ماديا ومعنويا حيث إنها تخدم الشباب وتحل مشكلاتهم: «إذا طبقت أهداف ومبادئ هذه الجمعية وألزمت الشاب بالقطاع الخاص وجعلته يحل محل العمالة الوافدة ستنجح نجاحا باهرا». وتفاءل رئيس الغرفة التجارية الصناعية في محافظة الطائف نايف العدواني، بمستقبل الجمعية في حال تفعيل أهدافها بشكل جيد يواكب التطلعات والآمال: «لو فعلت هذه الجمعية بالشكل المطلوب ستساهم بشكل كبير في التنسيق بين الشباب ومكاتب التوظيف ووزارة العمل، ومن جانبنا سنقف قلبا وقالبا مع الجمعية وسنقدم لهم كافة الدعم». حل المشكلات ويبين أستاذ الشريعة بجامعة أم القرى وعضو جمعية حقوق الإنسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد السهلي أن هذه الجمعية المرتقبة يمكنها أن تحل أكثر من %90 من مشكلات الشباب حيث إنها تهتم وتعنى بهم سواء على المستوى الفكري أو المستوى السلوكي أو المستوى الوظيفي: «الشباب عرضة لأعداء الدين والوطن، الذين يتربصون بهم من خلال السلوك الذي يناسبهم، فمن خلال هذه الجمعية سيتم صقل مواهب وقدرات الشباب وكذلك يتم البحث وإيجاد فرص وظيفية لهم». واعتبر الممثل سفير اليونيسف في الخليج فايز المالكي أن الفكرة مميزة جدا والأولى من نوعها في السعودية تحديدا: «لا بد من الدعم الكبير لإنشاء هذه الجمعية، لنساعد إخواننا من الشباب على تأمين الفرص الوظيفية، والحد من البطالة والدولة تقدم الكثير لخدمة جيل الغد» .