أطلقت ثلاث فتيات سعوديات من حملة الماجستير أخيرا مبادرة بيئية اجتماعية تهدف إلى جعل السعودية خضراء وتسعى لتمكين المرأة السعودية والشباب للمشاركة في المسعى العالمي في اتجاه الاستدامة عبر مبادرة ksa going green أو «مملكتنا السعودية ستصبح خضراء». وتطمح نوال الكبيسي وهالة القرني ونورة الناصر بأن تسير مبادرتهن على نهج مختلف عما سبقها من المبادرات رغبة للوصول إلى دعم أصحاب القرار لتطبيق ما يطمحن إليه على أرض الواقع، وأن يصب هدفها المباشر في خدمة الوطن الذي يدينون له بالكثير: «ندين للأجيال السعودية القادمة بجزء من الطاقة للاستمرار والمنافسة والبقاء في القمة لنسهم في بقاء السعودية خضراء». وتأتي مبادرة مملكتنا خضراء بعد أن شهد العالم أخيرا أزمات اقتصادية أثرت في بلدان العالم بنسب متفاوتة ما تطلب تغيير أنماط التفكير والبحث عن خطط شاملة عملية طموحة على رأسها تحسين سبل الحصول على الطاقة وكيفيتها من حيث الإنتاج والاستهلاك والتوزيع، إلى جانب التنوع البيئي والاستدامة ووضع حلول للقضاء على الفقر، علاوة على تغير المناخ، وقد أدى ذلك إلى ظهور بعض المبادرات التي تحتاج إلى الدعم والمشاركة. وأوضحت الشابات أن هذه المبادرة هي امتداد لمبادرات عالمية طموحة تسعى لنشر الثقافة والتوعية البيئية في شتى قطاعات المملكة كالتعليم، الصناعة، الزراعة، التجارة والسياحة، مشيرات إلى أن المبادرة لا تختص بمنطقة عن سواها وتعنى بجانب تغيير نمط الحياة من أجل السلامة والاستفادة من البيئة وتتطلب القيام بثلاثة أمور رئيسية وهي: الاستدامة، استخدام المنتجات الصديقة للبيئة وإعادة التدوير والاستخدام، لافتات إلى أن الاستدامة تتطلب الحد من استخدام الموارد الطبيعية وزيادة الكفاية الذاتية. ويتم أيضا عن طريق تغيير وسائل استخدام المواصلات والمحافظة على الطاقة وتغيير النظام الغذائي وتشجيع شراء المنتجات المحلية على غيرها من المستوردة، فيما تشمل عملية التدوير كالزجاج وبقايا الأطعمة وإعادة استخدام المواد الأخرى كلها والتي تساعد على التوفير وتقليل المخلفات وحفظ الطاقة، إلى جانب استخدام وشراء المنتجات الصديقة للبيئة مثل تدوير الأوراق وغيرها، كلها تعتبر جزءا من هذا المفهوم الأخضر، مؤكدات أنها تقلل من الأخطار المتعلقة بالتربة، المياه، الحياة الفطرية والزراعية والهواء. وتسعى المبادرة إلى إبراز دور المرأة السعودية والشباب للاستثمار بشتى طاقاتهم وتوفير فرص العمل بمشاريع الحفاظ على الطاقة البيئية، واستخدام التكنولوجيا الخضراء على يد المحترفين المختصين بالبيئة وإدخال منهج خاص بالبيئة في المدارس السعودية لينعم كل مواطن سعودي ومقيم بحياة أكثر صحية. معتبرات أن غياب الوعي وعدم إلمام الشباب بذلك يجعلهم يهدرون المزيد من الطاقة ما يحدث مشكلات بيئية كبيرة في المستقبل