اعتبارا من سبتمبر المقبل، سيكون سماع أصوات المبتعثين السعوديين في المملكة المتحدة مألوفا عبر إذاعة تتكفل بتوصيل أصواتهم إلى جميع الأسماع وتهتم بهم وبأخبارهم. «صوت المبتعث» هو اسم الإذاعة الجديدة التي تبدأ بشكل رسمي بعد ثلاثة أشهر، فواز الريمي المدير الإعلامي ومعد الفقرات في إذاعة «صوت المبتعث» أكد أن الإذاعة الإلكترونية تخطت الحدود: «صوتنا وصل إلى الأسماع، وفكرتنا استوحيت من الجمعية السعودية بجامعة جلاسكو كاليدونين بمدينة جلاسكو، حيث تنظم الجامعة إذاعة طلابية وبحكم وجود جمعية سعودية بالجامعة فقد طلبنا تنظيم برنامج إذاعي أسبوعي باللغة العربية، وبعد مداولات تمت الموافقة عليه وكان يبث كل اثنين من الخامسة حتى السادسة بتوقيت جرينتش». واعتبر الريمي أن الإذاعة موجهة إلى جميع المبتعثين والمقيمين في المملكة المتحدة، وانطلقت مارس الماضي كنسخة أولى معتمدة على ثماني حلقات قدمت العديد من الفقرات الإذاعية التي تهم الطالب المبتعث على الصعيد الاجتماعي والديني والإخباري، إضافة إلى الاستعانة بتقارير صحفية واستقبال إهداءات المتصلين لزيادة تواصلهم مع الإذاعة. وأكد سعيهم الحثيث لتطوير الفكرة التي يعكف على تنفيذها ثمانية طلاب سعوديين و24 مراسلا في المملكة المتحدة: «تتضمن النسخة الثانية من الإذاعة 24 حلقة تشمل العديد من الفقرات منها فقرة ذكريات مبتعث التي تستضيف شخصية مهمة بالمملكة سبق لها الدراسة في الخارج منذ فترة طويلة، لنقل التجارب والخبرات من الماضي إلى الحاضر». وأشار الريمي إلى أهمية نقل حياة المبتعثين وإبراز مشكلاتهم والصعوبات التي تواجههم، كما أضاف أن من بين أفكار الإذاعة سرد قصص مجموعة مبتعثين ذهبوا للدراسة في الخارج، ويناقش قضاياهم وصعوبات اللغة بطابع كوميدي، في حين تختص فقرة قضايا مبتعث، في طرح قضايا المبتعثين من جميع النواحي. وأكد أن الإذاعة لم تغفل الجانب الديني وستكون هناك فقرة حول الفتاوى التي يحتاج إليها المبتعث، حيث يقدم في كل حلقة سؤال شرعي يتعلق بالطلبة المبتعثين، كما خصصت فقرة بعنوان صوت الملاعب تبث خلالها آخر أخبار الساحة الرياضية المحلية والدولية. وعن أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجههم «كمبتعثين تواجهنا الكثير من الصعوبات في بلاد الغربة وقد تختلف من شخص لآخر، والإذاعة باعتبارها وسيلة إعلامية ستطرح هذه القضايا لجميع مستمعيها، أما أبرز الصعوبات التي واجهتنا فكانت تنحصر في الناحية المادية، فليس هناك دعم مادي لها سواء على مستوى الإعداد أو المعدات، فنحن نحتاج إلى شركات ومؤسسات ترعى عملنا». ملمحا إلى أن: «الإذاعة تعمل بجهود ذاتية، والعاملون عليها متطوعون، وليس من السهل إدارتها وإنجاحها وفق هذه الآلية» .