قال عبدالله العليان المتحدث الرسمي بالانابة عن معبئي بيبسي بالسعودية إن ارتفاع أسعار الخام والتكاليف التشغيلية شكلا ثقلا كبيرا على معبئي بيبسي منعتهما من الاستمرار على مستوى الأسعار السابقة، موضحا أن ارتفاع أسعار السكر لضعف متوسطي السعر وكذلك ارتفاع أسعار الألومنيوم بما يشكل 58% للطن خلال الستة أشهر الماضية شكلا ثقلا على مصانع بيبسي. وأوضح العليان في حديث خاص ل " الرياض " أن منتجات بيبسي حافظت على مستواها السعري خلال العشرين عاما الماضية في وقت شهدت أسعار منتجات كالسكر والارز ارتفاعا تجاوز 300%، مضيفا أن رفع الأسعار مبني على أساس تشكله عدة عوامل مثل الارتفاع في أسعار المواد الخام، والتضخم، وغير ذلك من العوامل الاقتصادية. وبينما لا نرى أن هذه الأسعار تنخفض، سنستمر في تقييم تكاليفنا التشغيلية وبالتالي تقييم أسعارنا بشكل منتظم وفيما يلي نص الحوار. * قررت شركة بيبسي ووكلاؤها في المملكة رفع الأسعار 50% ، مما أحدث استياءً واسعا لدى المستهلكين ، فما أسباب هذه الزيادة.. ولماذا هذه الفترة بالذات ؟ - على مدى العقود الثلاثة الماضية، ظلت علبة البيبسي تباع للمستهلكين بالمملكة العربية السعودية بسعر ريال سعودي واحد. وقد سعينا جاهدين للمحافظة على استقرار أسعارنا بالرغم من زيادة الأسعار التشغيلية وتكلفة الأيادي العاملة والمواد الخام. وبشكل طبيعي وفي الأعوام القليلة الماضية، وضعت التكاليف المرتفعة ضغوطاً هائلة على سير الأعمال والتي أثرت على قدرتنا للنمو وزيادة العمالة. وفي نفس الوقت رفع الكثير من المصنعين الآخرين أسعارهم. وبعد استنفاد جميع الوسائل الممكنة لاحتواء التكاليف واستيعابها بأنفسنا، ولأننا ملتزمون بتقديم فقط ما نحن فخورون بإنتاجه من جودة، لم يعد بوسعنا الإبقاء على مستوى السعر السابق. ومن خلال هذا التعديل في الأسعار، تبقى الحقيقة أن سعر علبة المشروب بيبسي بالمملكة العربية السعودية من أقل الأسعار في العالم، وأكثر من ذلك أن سعر علبة البيبسي ظل أكثر انخفاضاً من مثيلاتها في كل من مصر وباكستان، وتايلاند، والفلبين ، والمكسيك، والبرازيل، إضافة لأميركا وأوروبا *ولكن أسعار المواد الخام لم تعد مرتفعة كما في السابق ، فما الدواعي لهذا الرفع المفاجئ ؟ - في الحقيقة، هذه المعلومة ليست دقيقة تماماً. الأسعار العالمية للمواد الخام انخفضت بالفعل في النصف الأول من العام 2009م، ولكن هذا الانخفاض تراجع كلياً. ويتجلى ذلك في المواد الخام الرئيسية التي تدخل في تصنيع منتجاتنا: فسعر السكر اليوم أعلى من سعره في الماضي ويتم تداوله حالياً في حدود 600 دولار للطن الواحد، مما يمثل ضعفي متوسط السعر للطن في العام 2008م والذي كان في حدود 280 دولاراً للطن. وفي نفس الوقت، ارتفعت الأسعار الألمونيوم من نطاق 1,300 دولار للطن في شهري فبراير ومارس لهذا العام ليصبح سعر تداوله وفقاً لمؤشر لندن اليوم في نطاق 2,100 دولار للطن (بما يمثل ارتفاع نسبته 58% على مدى الأشهر الستة الماضية). هذه أمثلة فقط على الارتفاع في أسعار المواد الخام الرئيسية وتكاليف التعبئة، وقد واجهت المواد الخام وتكاليف التعبئة والتغليف الأخرى والخاصة بصناعة المياه الغازية ارتفاعاً بنسب مقاربة. * اشتكت محال بيع التجزئة من إيقاف سيارات توزيع بيبسي أمس الأول ( الثلاثاء ) في سوق الجملة والذي أدى إلى مشكلة وبيع منتجات بيبسي كأنها سوق سوداء؟ - هذه المعلومة ليست دقيقة، لقد تم توزيع منتجاتنا أمس، بنسبة أقل من المعتاد بقليل ، نظراً لموسم الشتاء، كما كانت هناك تأخيرات لدى قيامنا بتحديث أنظمتنا وفق الأسعار الجديدة وتركيزنا على تحضير وتدريب فريق المبيعات، ولكن كل هذا يتماشى مع الممارسات الاعتيادية في أي بلد آخر عندما يتم تغيير الأسعار. وبناء على تقارير وكالة أبحاث التسويق، فإن متوسط مستوى البضاعة في السوق في أي وقت من الأوقات هو ما يكفي لعشرة أيام ولذلك، لا يمكن أن يؤثر تأخر بسيط في يوم واحد في تواجد منتجاتنا في السوق. * هل تتوقعون انخفاض في المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار خاصة وأن هناك بدائل أخرى؟ - يسرنا أن نستمر في تقديم منتجاتنا ذات القيمة العالية لعملائنا. وبالنظر إلى الماضي، إذا زاد سعر منتجات بيبسي بنفس معدل التضخم الرسمي بمنطقة الخليج، فسيكون السعر اليوم أعلى بكثير من السعر الحالي. بل إننا عندما نلقي نظرة على العشرين عاماً الماضية فقط، سنجد أن أسعار السلع الاستهلاكية اليومية كالأرز والسكر قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 300%، وفي نفس الفترة الزمنية تضاعف سعر الدقيق. ولعل الكثير منا يتذكر أن ساندويتش الشاورما أو قطعة " المناقيش " كانت تكلف أقل بكثير من تكلفتها اليوم. ومن خلال تعديل أسعارنا يعني ان أسعار منتجات بيبسي زادت بمعدل يقل عن 1.5% في السنة خلال الثلاثين سنة الماضية. وأحب أشير إلى أننا فخورون على الدوام بمجموعة منتجات بيبسي التي نقدمها للمستهلكين، وبما تقدمه ، وكلنا ثقة أن منتجات بيبسي ستستمر في تزويدكم بذات القيمة العالية، وأن أسعارنا ستحافظ على تنافسيتها مقارنة بالمنتجات أو الفئات الأخرى في السوق المحلية. * كانت النية لديكم لزيادة الأسعار موجودة من قبل، فهل كان اختيار هذا الوقت محدداً مسبقاً ؟ - لقد كنا نراقب السوق، والارتفاع المستمر لأسعار المواد الخام على الدوام، وقد مكننا ذلك من تفادي رفع أسعار منتجاتنا على مدى الفترة الماضية عدة مرات، وقد استنفدنا جميع الوسائل الممكنة لاحتواء التكاليف المتصاعدة واستيعابها بأنفسنا، ولأننا ملتزمون بتقديم فقط ما نحن فخورون بإنتاجه، لم يعد بوسعنا الإبقاء على مستوى السعر السابق. * طالما أن زيادتكم للأسعار تأتي تزامنا مع ارتفاع التكاليف والمواد الخام ، فهل ستخفضون اسعاركم في حال انخفضت أسعار المواد الخام ؟ - رفع الأسعار مبني على أساس تشكله عدة عوامل مثل الارتفاع في أسعار المواد الخام، والتضخم، وغير ذلك من العوامل الاقتصادية. وبينما لا نرى أن هذه الأسعار تنخفض، سنستمر في تقييم تكاليفنا التشغيلية وبالتالي تقييم أسعارنا بشكل منتظم.