حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فاعلية عقار التاميفلو تقل بشكل كبيرعندما يتناوله الأشخاص قبل الإصابة بأعراض الوباء، وقد ازدادت المخاوف من سرعة انتشار أنفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عالمياً مع قدوم فصل الشتاء، لذلك بدأت كل الدول، ومنها مصر في إتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع هذا الفيروس، وعلى رأسها العقار الوحيد المتوفر حتى الآن لعلاجه وهو التاميفلو، بحسب التقرير الذي أجراه الصحفي محفوظ الهلالي ونشرته مجلة الجمال القاهرية الصادرة عن مؤسسة مسك للاتصالات والنشر. وقد حدا هذا الأمر بمعظم الأطباء المتخصصين إلي التحذير من أن سوء استخدام عقار التاميفلو يضعف فرص الاستفادة منه حال الإصابة بأنفلونزا الخنازير، وأشاروا إلى أن استخدامه كوقاية سيؤدي إلى مقاومة المرض لعقار التاميفلو، والتقليل من فاعليته عند الاحتياج إليه في علاج حالات أنفلونزا الخنازير" اتش 1 ان 1" ما يؤدي إلى حدوث مشاكل يكون المصاب في غني عنها. ويعتبر "التاميفلو" العقار الوحيد الموجود حالياً لما يعرف بمضادات الفيروسات "Antiviral Drugs". وعلي جانب آخر، شدد الأطباء المتخصصون في مجال مكافحة الأنفلونزا علي اعتبار أنفلونزا الخنازير ضمن الأمراض الفيروسية، مما يجعل المضادات الحيوية عديمة الجدوى في علاجها، ويتم صرف مضادات حيوية للمصابين كإجراء احترازي، بسبب المخاوف من أن تضاف عدوى بكتيرية إلى جانب العدوى الفيروسية، بسبب ضعف حالة الجسم حينها، وانشغال جهاز المناعة بمكافحة العدوى الفيروسية الأولية، وإن كانت هذه الممارسة الطبية الشائعة جدا مشكوكاً في جدواها وفعاليتها إلى حدٍ كبير. العقار والأطفال نصحت معامل شركة روش المصنعة للعقار بإعطاء الأطفال المعلق السائل منه، عن طريق الفم، لكنها حذرت في نفس الوقت من احتمال نفاذ العقار السائل مع اشتداد الفيروس في فصل الشتاء، وكثرة الحالات المصابة. وقد قامت الشركة في سبتمبرالماضي بإعلام معظم الأطباء، والصيادلة عدم قدرتها علي تصنيع المعلق والكبسول من العقار، وأنها ستكتفي فقط بصناعة الكبسول مع إمكانية تحضير المعلق منه. وحذر الأطباء الأطفال المصابين بأنفلونزا الخنازير (ممن هم دون الثامنة عشر) من تناول أقراص الأسبرين عند الإحساس بأعراض المرض، وذلك لآثارها الضارة على المخ، حيث تتسبب فى إحداث أضرارجسيمة بخلاياه. وأشار الأطباء إلى أن الفئات الأكثر تأثراً بأنفلونزا الخنازير هم: الأطفال دون الخامسة، وكبارالسن فوق 65 عاما، والحوامل، والمصابين بأمراض صدرية، ومرضى القلب والسكروالكلى، والسمنة المرضية، وذلك بسبب ضعف مناعة هذه الفئات، مما يزيد من صعوبة مقاومتهم للمرض ويجعلهم عرضه للإصابة بأمراض أخرى قد تودى بحياتهم. ونوه الأطباء أنه يجب على أى شخص سرعة الذهاب إلى المستشفى للعلاج إذا ما ظهرت عليه بعض هذه الأعراض: - الإحساس بصعوبة أو ضيق فى التنفس. - زرقة الجلد، وألم ضاغط فى الصدرأوالبطن. - الشعورالمفاجئ بالدوار، والارتباك، وقيء شديد مستمر. - العزوف عن شرب السوائل. - ظهور حمى وطفح جلدي، ثم تحسن يعقبه انتكاسة. - ظهور أعراض الأنفلونزا من جديد مع ارتفاع في درجة الحرارة، وسعال شديد. وأوضح الأطباء أن العلاج يكون فعالاً بعقار "التاميفلو والريلنزا"عند الأطفال، وخاصة إذا بدأ العلاج بهما مبكرا خلال يومين من ظهور الأعراض وإعطاء مضادات حيوية للتحكم في العدوى الثانوية بالمرض. وينصح المتخصصون في حال وجود إصابات بين الأطفال الصغار بأنفلونزا "اتش 1 ان 1" بإعطاء المعلق السائل من الدواء للأطفال نظراً لصعوبة تناولهم الكبسولات، حيث يتم فتح الكبسولات وحل المسحوق الموجود بداخلها بسوائل معقمة لتركيب معلق دوائي يسهل تناوله من قبل الأطفال، وتكون مدة صلاحيته عامين من تاريخ التصنيع.